نفت السلطات القضائية الإيرانية أمس، في بيان أن تكون اتخذت أي قرار بالافراج عن الأمريكيين المعتقلين منذ سنتين في إيران بتهمة التجسس، مؤكدة عدم صحة المعلومات الواردة بهذا الصدد أمس الأول . . وكان مصادر اعلامية، قالت ان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اعلن أمس الأول انه سيتم الإفراج عن الأمريكيين المعتقلين بتهمة التجسس "خلال يومين"، فيما افاد محاميهما انه تبلغ رسميا بقرار الإفراج عنهما قريبا لقاء كفالة قدرها نصف مليون دولار لكل منهما. وكان الأمريكيان شين باور وجوش فتال اعتقلا في عام 2009 قرب الحدود الإيرانية مع العراق. وصدر عليهما الشهر الماضي حكم بالسجن ثمانية أعوام. فيما أفرج عن أمريكية ثالثة كانت معهما هي سارة شورد في سبتمبر عام 2010 وعادت للولايات المتحدة بعد دفع كفالة قدرها 500 ألف دولار. وأدين باور وفتال الشهر الماضي ويقضيان عقوبتهما في زنزانة مشتركة بسجن ايفين بطهران. وقال الثلاثة انهم كانوا يتنزهون في منطقة الجبال العراقية. وتنفي واشنطن أنهم كانوا يتجسسون. وقالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون انها تشعر بالارتياح لتصريحات أحمدي نجاد.وقالت كلينتون للصحفيين "نحن نتابع ذلك عن كثب ونشعر بالارتياح بشأن ما قالته الحكومة الإيرانية، و أعربت عن أملها في أن ترى نتيجة ايجابية . وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ان واشنطن تعمل مع سويسرا لمعرفة وضع الرجلين. حيث ترعى السفارة السويسرية في طهران المصالح الأمريكية هناك بعد ان قطعت واشنطن علاقتها مع إيران بعد وقت قصير من قيام الثورة الاسلامية عام 1979. وقال محامي المتهمين، إن محكمة الاستئناف، وافقت على الإفراج عن شين باور وجوش فتال بكفالة قدرها 500 ألف دولار لكل منهما ويمكنهما مغادرة إيران فورا بعد الافراج عنهما. وجاء الإعلان عن الإفراج المرتقب عن الأمريكيين قبل سفر الرئيس الإيراني إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 22 سبتمبر، واعتبره محللون محاولة لتخفيف الضغوط الدبلوماسية المتصاعدة على طهران. وقال المحلل رضا فاقوري "أحمدي نجاد أمن إطلاق سراح الرجلين لكسب شعبية في أمريكا وتجنب الضغوط السياسية. وزادت القضية التوتر بين طهرانوواشنطن إلى جانب خلافهما حول البرنامج النووي الإيراني.