أفرجت السلطات الإيرانية أول أمس الثلاثاء بكفالة عن سارة شورد إحدى السجناء الأمريكيين الثلاثة الذين تحتجزهم منذ جويلية 2009 بتهمة التجسس. وقال مسعود شافعي، محامي شورد، إنه تم إطلاق سراحها من سجن ايفين الذي كانت محتجزة به، مشيراً إلى أنه ينهي الأوراق الخاصة بالإفراج عنها وأنها ستتجه للسفارة السويسرية، حيث يوجد قسم رعاية المصالح الأمريكية في طهران. ونقلت وكالة ايسنا الإيرانية للأنباء عن شافعي قوله: ''لقد تم الإفراج للتو عن موكلتي من سجن ايفين''، مضيفاً ''لا شيء يحول دون مغادرة موكلتي البلاد''. وفي أول رد فعل أمريكي على القرار رحب الرئيس باراك أوباما بالخطوة الإيرانية، وقال إنه مازال يأمل في أن تظهر إيران ''رأفة متجددة'' بإطلاق سراح الأمريكيين الآخرين. وقال أوباما في تصريح ''أنا مسرور جداً بالإفراج عن سارة شورد من جانب الحكومة الإيرانية، وبكونها ستلتقي عائلتها قريباً''. وأضاف ''في حين تم الإفراج عن سارة، فإن شاين باور وجوش فتال لايزالان سجينين في إيران من دون أن يرتكبا أي جرم''. وتابع أوباما ''لانزال نأمل بأن تظهر إيران تعاطفها عبر ضمان عودة شاين وجوش وجميع الأمريكيين الآخرين المعتقلين أو المفقودين في إيران''. ووعد بأن ''نواصل بذل ما في وسعنا لضمان الإفراج'' عن الشابين الامريكيين اللذين اعتقلا مع شورد. وعن شورد أكد أوباما أن ''جميع الأمريكيين مرتاحون إلى عودتها مع والدتها وعائلتها الذين أثبتوا قدراً كبيراً من الشجاعة''. ووجّه الرئيس الأمريكي شكر الولاياتالمتحدة ''الى السويسريين'' الذين يمثلون المصالح الامريكية في إيران مع قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ 30 عاماً، ووجه الشكر ايضاً الى سلطنة عُمان. وكان مدعي طهران عباس جعفري دولت ابادي قد أعلن يوم الأحد الماضي أن ايران مستعدة للإفراج عن شورد (32 عاماً) لقاء كفالة قدرها 500 ألف دولار. وأوقفت القوات الإيرانية سارة شورد وشاين باور (28 عاماً) وجوش فتال (28 عاماً). في 31 جويلية 2009 بعد أن اجتازوا مشياً الحدود الإيرانية قادمين من كردستان العراق المجاور. ويتوقع أن يؤدي الإفراج عن شورد إلى تخفيف حدة التوتر بين إيرانوالولاياتالمتحدة إلى حد ما بعد أن ارتفع في الأشهر الأخيرة بسبب برنامج طهران النووي المثير للجدل.