أجلت إيران إلى أجل غير مسمى الإفراج عن سارة شورد، وهي واحدة من ثلاثة أميركيين اعتقلتهم نهاية يوليو/تموز 2009، بعد أن دخلوا أراضيها من العراق، واتهمهم مسؤولون إيرانيون بالتجسس. ونقلت وكالة أنباء العمال عن المدعي العام الإيراني عباس جعفر دولة آبادي قوله أمس الأول إن التأجيل جاء لأن الإجراءات القانونية لم تستكمل بعد. وكان مسؤولون إيرانيون عديدون قالوا الأيام الماضية إن شورد سيفرج عنها قريبا، وذكر بعضهم هذا السبت موعدا لذلك. ووجّهت وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيرانية دعوة الخميس إلى الصحفيين لحضور مراسمَ تنظم السبت بمناسبة الإفراج عن "موقوفةٍ" لم تذكر اسمها، وأكد هذا الإفراج متحدثٌ باسم الوزارة. لكن الناطق باسم وزارة الخارجية رحيم مهمانبرست وإن أكد لتلفزيون برس تي في أن شورد سيُفرَج عنها، فإنه لم يحدد تاريخ ومكان حدوث ذلك، باستثناء قوله إنه سيكون "قريبا"، وإن القرار اتخذ بعد محادثات شارك فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد. وقال دولة آبادي إن السلطات القضائية لا تؤكد ما ينشر من أنباء عن ملف شورد وإن القرار في قضيتها سيتخذ بعد استكمال العملية القضائية. كذلك أكّد مسؤول رئاسي نبأ تأجيل الإفراج، لكنه لم يحدد هوية من سيفرج عنه وإن أشار إليه ب"الجاسوس". وكان دولة آبادي قال الشهر الماضي إن السلطات ستكمل قريبا التحقيق مع الأميركيين الثلاثة الذين تشتبه إيران بأنهم كانوا يمارسون التجسس، وهي تهمة عقوبتها الإعدام.لكن إيران لم توجه هذه التهمة رسميا إليهم، وإن قالت إنها ستحاكمهم، دون أن تحدد تاريخا لذلك. وتقول عائلات الأميركيين الثلاثة إن أبناءها (وهم سارة شورد وشين باور وجوش فاتال) دخلوا إيران بالخطأ عندما كانوا في رحلة في كردستان العراق. ودعت الولاياتالمتحدة إلى إطلاقهم وقالت إن تهم التجسس لا أساس لها من الصحة. وإضافة لهؤلاء الثلاثة تحتجز إيران أكاديمية أميركية من أصل إيراني اعتقلت في الاحتجاجات التي تبعت انتخابات الرئاسة في يونيو/حزيران 2009. كما أن أميركيا كان يعمل في مكتب المباحث الفدرالية اختفى في جزيرة كيش الإيرانية قبل ثلاث سنوات، لكن إيران تقول إنها لا تملك معلومات عنه.