تبدأ اليوم الدورة الرابعة من مهرجان المغرب العربي للأفلام في مدن عدة بفرنسا لتكريم ضحايا أحداث 17 أكتوبر 1961 من شهداء الثورة الجزائرية الذين سقطوا قبل خمسين عاما في باريس، كما تُعرض أفلام عن ثورة 14 يناير 2011 بتونس. ويقول منظموالمهرجان الذي يستمر إلى غاية 25 أكتوبر من الشهر الجاري إن هذا المهرجان سيتخلله عرض لمئات الأفلام في نحوثلاثين قاعة سينما في باريس ومناطق أخرى. وسيقدم المهرجان عشرات الأفلام عن هذا الموضوع في قاعة السينما "فوروم ديزيماج" في باريس، منها فيلمان طويلان يتناولان الأحداث التي حصلت وهما "أكتوبر في باريس" للمخرج جاك بانيجل الذي صور في السر في تلك الفترة ومنع بثه حتى اليوم. كما يقدم فيلم "هنا نُغرق الجزائريين" للمخرجة ياسمينة عدي الذي يقدم تحليلا معاصرا للأحداث. وقبل فيلم جاك بانيجل ستعرض مقدمة فيلم بعنوان "عن أكتوبر" من إخراج مهدي لعلاوي، تتالى فيها شهادات ممثلين وصحفيين وكتاب إلى جانب شهادة المؤرخ جيل مانسرون. الفيلم التونسي "النخيل الجريح" سيعرض خلال المهرجان ويتناول المهرجان أيضا أحداث ثورة الياسمين في تونس التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي يوم 14 يناير الماضي. ويقول جيرار فوجوا -وهوأحد المنظمين- إن "عددا من المخرجين التونسيين من الجيل الجديد التحقوا بحركة الاحتجاج هذه" بتنفيذ أفلام عدة عن المجتمع التونسي، منهم نادية الفاني ومحمد الزرن مع فيلمه "ارحل"، ومراد بن شيخ مع فيلمه "لا خوف بعد اليوم". كما تتضمن قائمة الأفلام المزمع عرضها فيلم "إرث النجار" لمحمد بن إسماعيل، و"قانون 76" لمحمد بن عطية، و"فراق" لفتحي السعيدي، و"النخيل الجريح" لعبد اللطيف بن عمار، و"غرسلان" لكمال لعريضي، و"الطاهر شريعة" لمحمد شلوف. وإلى جانب هذه الأفلام الحديثة سيعرض المهرجان أفلاما قديمة مثل فيلم "كش ملك" للمخرج رشيد فرشيوالذي منع قبل 17 عاما في تونس، وأفلام لألبير شمامة شيكلي وناصر خمير وسلمى بكار.