ودعت خالتي يمينة، ليلة أول أمس، الحياة عن عمر يناهز 120 و تعتبر الحاجة يمينة اكبر معمرة بمنطقة القبائل التي طلقت الحياة ببيتها بقرية حرة دائرة بوزقان بولاية تيزي وزو، ويتعلق الامر بالحاجة "رحماني يمينة " أرملة "سايبي" بقرية "حرة"، وتعتبر هذه الأخيرة اكبر معمرة بمنطقة القبائل، وتوفييت عن عمر يناهز 120 سنة، ولديها 230 حفيد. ورغم كبر سنها الذي تجاوز القرن، إلا أنها تتحدث بطلاقة وتبصر دون وضع نظارات، لم تزر في حياتها الطبيب ولم تتناول الأدوية، تحتفظ في ذاكراتها القوية بشخصيات تاريخية كالشهيد عبان رمضان وكريم بلقاسم. تزوجت مرة واحدة فى حياتها وعمرها 23 سنة ورزقت ب 8 ابناء توفي منهم 3، تعيش الحاجة يمينة التي زارت بيت الله سنة 1982، ببيت ابنها الأصغر والذي هو الآخر تجاوز عتبة السبعين، عاشت طفولتها وجميع مراحل عمرها بقرية "حرة". وبخلاف الكثير من كبار السن بتيزي وزو الذين تجاوزوا عتبة المائة، فان الحاجة يمينة لا تزال ذاكرتها قوية، فهي تتذكر كل مواقيت الصلاة وعدد الركعات لكل صلاة، إضافة إلى تلاوة سورة الفاتحة والنصر وغيرها، وهي كانت تؤدي الصلوات الخمس جلوسا،ولم تفطر خلال شهر رمضان،عملت كطباخة وممرضة لمجاهدي التحرير الذين قدمت لهم يد العون لتترك بصماتها في سجل تاريخ الثورة الجزائرية.