صرح وزير الخارجية الصحراوي محمد السالم ولد السالك أن ندوة الجزائر حول حق الشعوب في المقاومة، إنما هو تضامن مع الشعب الصحراوي، وتأكيد على شرعية الكفاح الوطني، في وقت تصف بعض الدول العظمى المقاومة الشعبية من أجل التحرر واسترجاع السيادة بالإرهاب والعنف. وقال ولد السالك في حديث للقناة الإذاعية الأولى، أن الوفود الأجنبية والشخصيات الهامة التي قدمت من كل أنحاء العالم للمشاركة في هذه الندوة، لاسيما وفود المجتمع المدني و ممثلي احزاب سياسية عربية أكدت تأييدها للقضية الصحراوية، واعتبرت مقاومتنا حقا مشروعا لا يتعارض و أهداف ميثاق الأممالمتحدة. واسترسل: نحن لا نكافح المملكة المغربية وحدها، لأنها الواجهة أو القناع الذي تتستر وراءه فرنسا بحثا عن ترسيخ سياستها الاستعمارية في المغرب العربي. وأضاف "فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن، تعارض صراحة حق الشعب الصحراوي في استرجاع سيادته وتقرير مصيره" لذلك نجدها دائما في وراء عرقلة الاستفتاء بشأن استقلال الشعب الصحراوي، وهو ما جعل المفاوضات في قضيتنا تراوح مكانها منذ سنوات عدة. وعن عملية اختطاف الرهائن الأجانب الثلاث من مخيمات البوليزاريو في 22 أكتوبر الجاري أكد وزير الخارجية الصحراوي محمد السالم ولد السالك أن مصالح التحقيق لازالت تتواصل مع دول المنطقة لمعرفة منفذي العملية وتحرير الرهائن. وأضاف محدثنا "هذه العملية تجعلنا نواجه خطر الإرهاب فوق خطر الاحتلال المغربي المستمر منذ 1975، وان كنا مدركين لطبيعة الخطاب الذي يحاول النظام المغربي تمريره في هذه المرحلة، والهادف إلى التشكيك في قدرة الحكومة الصحراوية وجبهة البوليزارية على حفظ السلم والأمن في المنطقة وأن قيام الدولة الصحراوية سيهدد استقرار المنطقة، بينما تدل جميع الحقائق على أن كل العمليات الإرهابية التي نفذت في العالم منذ 2001، تمت بمشاركة عشرات المغربيين المستعدين للتحالف مع أي كان للتخلص من نظامهم الظالم. وختم قائلا:"إن القوى التي تقف وراء المغرب و تدعم قمعه للشعب الصحراوي، و أقصد هنا فرنسا و النظام الإسباني، يقومون بتعتيم إعلامي على ما يحدث لتوجيه الرأي العام نحو ما يخدم مصالحهم." هذا وكان الاتحاد الإفريقي قد أكد تضامنه مع شعب الصحراء الغربية في كفاحه من أجل حقه في تقرير المصير حسب محافظة الاتحاد الإفريقي المكلفة بالشؤون الاجتماعية بيانسي فيلومينا غواناس. وصرحت فيلومينا غواناس للصحافة أنها "قدمت إلى الجزائر للتعبير عن تضامن الإتحاد الإفريقي و الشعوب الإفريقية مع الكفاح الذي يقوده الشعب الصحراوي من اجل إستقلاله". واعتبرت أن "إفريقيا لن تكون حرة تماما الا بعد حصول الصحراء الغربية عن إستقلالها". وأشارت الى أن الإتحاد الإفريقي "لن يذخر أي جهد" ليحصل الشعب الصحراوي عن حقه الثابت في تقرير المصير معبرة عن إستنكارها "للسلب الممنهج" للموارد الطبيعية في الصحراء الغربية من طرف المحتل المغربي. وقد انتهت أشغال الندوة الدولية الثانية حول حق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي بمشاركة مئات من ممثلي الهيئات والمنظمات غير الحكومية الأوروبية والأمريكية والإفريقية والآسيوية، وكذا شخصيات سياسية وجامعية وفكرية. وقد ندد المشاركون بشدة بالانتهاكات "الجسيمة والمتكررة" لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من قبل المغرب.