لا ينوي المدرب الوطني للمنتخب الأولمبي الجزائري لكرة القدم, عز الدين آيت جودي، إجراء تغييرات كثيرة على تشكيلته الحالية التي تتأهب للمشاركة في البطولة الإفريقية للأمم لأقل من 23 سنة بالمغرب، والمؤهلة إلى الألعاب الأولمبية 2012 بلندن, اللهم إلا إذا تمكن من الاستفادة من خدمات اللاعبين رياض بودبوز وسفيان فغولي، حسبما صرح به امس الجمعة. وقال آيت جودي للإذاعة الوطنية: "لا أريد المغامرة باستدعاء لاعبين جدد قبل أسابيع قليلة عن الموعد الإفريقي المهم، إلا في حالة ما إذا عرضت علي خدمات اللاعبين بودبوز وفغولي". وبإمكان بودبوز وفغولي الاشتراك في الدورة الإفريقية المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية, باعتبار أن سنيهما (21 عاما) لا يفوق السن القانوني المسموح به من طرف الاتحادية الدولية لكرة القدم للمشاركة في التصفيات الأولمبية. لكن المراقبين لا يتوقعون موافقة بودبوز وفغولي على تدعيم المنتخب الأولمبي، علما وأنهما معنيان بالتربص القادم للمنتخب الجزائري الأول ما بين 8 و15 نوفمبر الحالي، (تتخلله مقابلتين وديتين أمام تونس والكامرون)، علما وأن الدعوة هي الأولى لفغولي (فالنسيا) من طرف ''الخضر''.وتوقع المراقبون بأن يعيد آيت جودي حساباته بعد الخسارة التي منيت بها تشكيلته يوم الثلاثاء الماضي في أول مباراة لها برسم دورة اتحاد شمال إفريقيا أمام منتخب السعودية (3-1)، لكن المدرب الوطني لا يزال يراهن على نفس التعداد الذي تعود العمل معه. "لا تهمني النتائج كثيرا في المباريات الودية, بقدر ما يهمني استخلاص الدروس، وهو ما فعلناه بعد هزيمتنا أمام المنتخب السعودي حيث ارتكبنا عدة أخطاء كانت حاسمة أمام فريق جيد يضم في صفوفه ثمانية لاعبين شاركوا مؤخرا في البطولة العالمية لأقل من 20 سنة"، وتابع: "ننتظر تدعيم التشكيلة بالتحاق اللاعبين الأربعة الذين ينشطون بالخارج، وهم: شعلالي وحمرون وعبيد وسعيود، بالإضافة إلى عودة بلايلي، الذي أجرى عملية جراحية، وأنا متأكد بأن الفريق سيظهر بوجه آخر بتواجد هذا الخماسي". وأكد ذات المتحدث بأن الأندية التي يلعب لها المحترفون الأربعة وافقت على تسريحهم، مخبرا في ذات الوقت بأنهم منتظرون في الجزائر يوم 9 نوفمبر، حيث يأمل في إشراكهم في المقابلتين الوديتين أمام منتخب جنوب إفريقيا يومي 12 و15 نوفمبر.