علمنا من مصادر مطلعة من الاتحادية الوطنية لكرة القدم مؤخرا، أن مهاجم نادي “سوشو“ رياض بودبوز قد يشارك بنسبة كبيرة في التصفيات المؤهلة إلى “أولمبياد“ لندن 2012 مع المنتخب الأولمبي، الذي يشرف عليه المدرب عز الدين آيت جودي ويوجد حاليا بالمغرب الشقيق للمشاركة في دورة إتحاد شمال إفريقيا لأقل من 23 سنة... ويكون المنتخب الوطني قد أجرى عشية أمس مباراته الأولى أمام المنتخب الكامروني في ملعب الجديدة، وفيما يتعلق باللاعب بودبوز فإن الاتحادية وعلى رأسها روراوة تريد تدعيم التعداد بأبرز العناصر، من أجل التنافس على ورقة الترشح عن القارة الإفريقية إلى هذا المحفل العالمي الكبير. سنّه يسمح له بالمشاركة في التصفيات وبما أن سن بودبوز لا يتعدى 20 سنة فباستطاعته الوجود دون أي مشكل مع المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة طيلة التصفيات، والمشاركة في الأولمبياد في حال تمكن “الخضر“ من الظفر بهذه التأشيرة، ورغم أن بودبوز برز في سن مبكرة وتمكن من المشاركة في كأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا مع المنتخب الأول، إلا أن طموحاته الكبيرة لن تمنعه من الوجود مع المنتخب الرديف لأن غرضه تشريف الألوان الوطنية مثلما صرح لنا به في عدة مناسبات، بعد اختياره اللعب للجزائر على حساب فرنسا أشهرا قليلة قبل انطلاق “المونديال“ الإفريقي العام المنقضي. اللاعب لن يعارض الفكرة وكما أشرنا إليه من قبل فإن بودبوز لن يعارض الفكرة في حال تم عرضها عليه، ويبقى المشكل الوحيد في تواريخ مباريات التصفيات التي لن تكون فيها الأندية الأوروبية مجبرة على تسريح لاعبيها للمشاركة فيها، وهنا يبرز دور الاتحادية ومدى قدرتها على الظفر بلاعبين من طراز بودبوز، وإقناع إدارة ناديه على تسريحه للمشاركة في التربصات التي تسبق المواجهات قبل التأهل إلى “أولمبياد“ 2012، ويدرك بودبوز جيدا ماذا تعني المشاركة في هذا المحفل على الصعيد الشخصي، وهو الذي لعب في كأس العام شهر جوان السابق. وجوده يزيد هيبة “الخضر“ ولا يختلف اثنان أن وجود لاعب بحجم بودبوز في صفوف المنتخب الأولمبي سيزيد هيبته، حيث يضم كذلك عدة عناصر بارزة على غرار بلكالام من شبيبة القبائل، بدبودة وعمرون من مولودية الجزائر بالإضافة إلى سايح من إتحاد العاصمة، ورغم أن آيت جودي لم يشك إطلاقا من نقص التعداد إلا أنه لا يستطيع رفض بودبوز الذي صار ركيزة أساسية في المنتخب الأول الذي يشرف عليه بن شيخة، وإذا احتاجه المنتخب الأولمبي فسيكون تحت تصرفه. ليس أحسن من “ميسي“، “روبينيو“ و”إيتو“ إن المشاركة مع المنتخب الأولمبي لن تنقص قيمة أي لاعب، وهو ما يدركه جيدا بودبوز رغم وجوده في المنتخب الأول ومشاركته معه بانتظام، لكن بالعودة قليلا إلى الخلف وبالضبط في أولمبياد 2008 بأثينا اليونانية، نجد أن المنتخب الأرجنتيني كان مدعما بالنجم “ليونيل ميسي“ الذي كان يبلغ حينها 21 سنة فقط، وساهم في تحقيق منتخب بلاده الميدالية الذهبية وكان ركيزة أساسية في صفوف منتخب بلاده الأول ونجما غير عادي في برشلونة، لكنه شارك بكل تواضع مع المنتخب الأولمبي مثلما كان عليه الحال مع المهاجم الكامروني “صامويل إيتوط من قبل وكذلك “روبينيو“ البرازيلي. المنتخب التونسي يضم أربعة لاعبين من المنتخب الأول يوجد في المنتخب التونسي الأولمبي أربعة لاعبين ينتمون إلى صفوف المنتخب الأول، وهو ما يؤكد إعطاء أهمية قصوى لهذا المنتخب الذي لعب عدة مباريات ودية لكنه لم يتمكن من التنقل إلى المغرب بسبب رفض العديد من الأندية المحلية تسريح لاعبيها للمشاركة في هذه الدورة الإقليمية، لكن المنتخب التونسي يعوّل كثيرا على خبرة لاعبيه الذين يلعبون للمنتخب الأول، لتحقيق نتائج إيجابية في التصفيات والتأهل إلى أولمبياد لندن 2012، وبالنظر إلى تعداد منتخبنا الأولمبي الحالي فإن عدة لاعبين قادرون على المشاركة مع المنتخب الأول دون مبالغة مثل بلكالام، بدبودة وسايح. روراوة يريد إنجاز آخر بالوصول إلى الأولمبياد بعدما حقق رئيس الاتحادية الوطنية محمد روراوة حلم الشعب الجزائري بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم ومشاركة “الخضر“ التاريخية في جنوب إفريقيا، فإنه يريد الآن تحقيق إنجاز آخر لكن مع المنتخب الأولمبي الذي وفر له كل الإمكانات من أجل الدخول في التصفيات بقوة والعمل على الظفر بتأشيرة الوجود في أولمبياد لندن المقبلة، ويدرك روراوة أن المهمة ليست سهلة لكن بتضافر جهود الجميع سيتمكن من ذلك، وهو الذي ينوي تدعيم التعداد بعدة عناصر بارزة ومواهب قادرة على تقديم الإضافة المنتظرة منها.