اعتبر ممثلون يشاركون في تظاهرة "أيام السينما والثورة" لتيسمسيلت أن تكثيف الأعمال السينمائية التي تتناول موضوع الثورة التحريرية أمر ضروري يساعد على تطوير الفن السابع بالجزائر.وأوضح الممثل حسان بن زيراري على هامش عرض فيلم "الشيخ بوعمامة" بدار الثقافة مولود قاسم نايت بلقاسم أن "الأعمال السينمائية الثورية الكثيرة التي يتوقع تجسيدها خلال الخمس سنوات المقبلة ستساهم بشكل كبير في إثراء الرصيد السينمائي ببلادنا الذي لا يزال يحتاج إلى إنتاجات أخرى". وأضاف أن تطور مجال الفن السابع بالوطن "مرهون بمدى استعداد المنتجين في تجسيد المشاريع السينمائية الحديثة المتعددة التي تنتظر البدء في التصوير". وأشار في نفس السياق إلى أنه "قد تم تقديم خلال السنتين الأخيرتين على مستوى وزارة المجاهدين عشرات المشاريع السينمائية التي تتناول موضوع الثورة التحريرية المجيدة والتي يتوقع تجسيدها مستقبلا، لا سيما أن معظمها يتطرق لقصص واقعية عاشها الشعب الجزائري خلال تلك الفترة". ومن جهتها، أشارت الممثلة بهية راشدي إلى وجود شباب واعد في مجال السينما، لا سيما من حيث التمثيل والإخراج وكتابة السيناريو وهو قادر على رفع التحدي لتجسيد أعمال سينمائية ثورية متميزة كتلك التي لاتزال خالدة إلى اليوم على غرار فيلم "دورية نحو الشرق". كما اعتبرت أن "السنوات المقبلة ستكون للنهضة السينمائية ببلانا بالنظر الى المواضيع الكثيرة المقدمة لوزارتي الثقافة والمجاهدين والتي تتوفر جميعها على محتوى هادف وبناء". وبدوره، يرى الممثل محمد عجايمي أن "المشاريع السينمائية الحديثة ينبغي أن تقدم رسائل مفيدة للأجيال الحالية بما ستتناوله من مواضيع تتطرق للتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري لتحرير الوطن من نير الاستعمار". وللإشارة، تتواصل فعاليات تظاهرة "أيام السينما والثورة" في يومها الثاني بعرض فيلمي "الشيخ بوعمامة" و"معركة الجزائر" مع مواصلة المعارض التي تسلط الضوء على تاريخ السينما الجزائرية والفنانين البارزين الذين قدموا الكثير للفن السابع.