قررت الفروع النقابية بولاية قسنطينة رفع لائحة إلى القاضي الأول في البلاد، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، يكشفون فيها الوضع المزري الذي آلت إليه الحركة النقابية في الجزائر وكشف ما يحدث من تلاعبات أطراف داخل المركزية النقابية التي تعمل على حد قولهم لصالح نقابات أخرى. هددت الفروع النقابية بولاية قسنطينة أمس الثلاثاء في ندوة ولائية انعقدت بمقر دار النقابة عبد الحق بن حمودة، والتي ضمت الإطارات النقابية من مجالس الاتحادات ومجالس الفروع النقابية ونقابات المؤسسات وكذا لجنة التنسيق بين الفروع النقابية باقتحام مقر المركزية النقابية وإجبار أمينها العام سيدي السعيد بعقد المؤتمر الولائي للفروع النقابية، وفقا للقانون رقم 11 / 90 والقانون 14/90، بعدما أخذت الأمور منحدرا خطيرا حول تطبيق ما وصفوه بالمؤامرة المحاكة ضد الحركة النقابية، ويأتي هذا التهديد بناءً على اللقاء الذي جمع الأمين العام للمركزية النقابية سيدي السعيد بالنقابيين بمقره بالعاصمة ووعدهم بحل المشكلة، لكن دون أن يجسد وعوده في الميدان. واتهمت الفروع النقابية بولاية قسنطينة جنوحات بأنه وراء حالة الانسداد التي آلت إليها المركزية النقابية منذ 03 سنوات، موضحين بالقول: لا نقبل الأيدي الملوثة أن تمثلنا، مقترحين في ذلك تشكيل لجنة للذهاب إلى المؤتمر.