لم يجد رئيس المجلس الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل ووزير داخليته، حرجا في نفي سيطرة أنصار القذافي على مدينة بني وليد، جنوب غرب طرابلس، حيث قالا ببساطة إن قوة تابعة لوزارة الدفاع الليبية توجهت إلى بني وليد لاحتواء المشكلة هناك، وإن طائرات تابعة لسلاح الجو الليبي تحلق في أجواء المدينة· وتأتي تصريحات الرجلين المفاجئة رغم التقارير التي أكدت سقوط المدينة، أو على الأقل أجزاء كبيرة منها، وذلكم وفق ما أعلن عنه مجلس الثوار المحلي في المدينة، وحتى موقع المجلس الانتقالي على الانترنت· وقال قائد ثوار مدينة بني وليد مبارك الفطماني في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أوردتها صحيفة ”قورينا الجديدة” المحلية أيضا، إن عددا من الثوار قتلوا وأصيب آخرون بعد تعرض المدينة لهجوم من قبل مؤيدي نظام القذافي وسيطرتهم عليها ورفعهم الأعلام الخضراء التي ترمز إلى النظام السابق· وناشد الفطماني ثوار ليبيا للتدخل عاجلا لإنقاذ بني وليد ، وحمّل المجلس الانتقالي المسؤولية الكاملة عما يحدث في المدينة باعتباره لم يقم بإرسال قوات وعد بها لمساندة ثوار المدينة· وذكر مبارك الفطماني، الذي كان موجودا في قاعدة للثوار طوقها الموالون للقذافي، أن أنصار العقيد يسيطرون على بني وليد، وأن خمسة ثوار تعرض قائد كتيبتهم لهجوم من قبل الموالين للقذافي قتلوا، فيما أصيب 30 آخرون· من ناحية أخرى، أكد المشرف العام لموقع ”إيراسا” الالكتروني في مدينة درنة عبد الفتاح الشلوي، أن عددا من ثوار المدينة ممن كانوا يقاتلون كتائب القذافي على الجبهات قبل تحرير كامل البلاد غادروا مدينتهم ليلة أول أمس، متوجهين إلى مدينة بني وليد للإسهام مع ثوارها وثوار المناطق المجاورة في القضاء على أزلام النظام الذين احتلوا المدينة يوم الإثنين· ووصف المندوب الحالي لبني وليد في المجلس الانقالي خالد القرجي في تصريحات لقناة ”العربية” أمس، أن ”الأوضاع في مدينته خطيرة ويسيطر عليها أزلام النظام وقاموا باحتلال معظم المباني داخلها· طالبا النجدة من الثوار من بقية المدن الليبية”· وأشار الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي إلى أن ثوار ليبيا تنادوا للقضاء على أزلام القذافي في مدينة بني وليد تحت مظلة وإشراف وزارة الدفاع، مضيفا أن ما يحدث في بني وليد الآن هو محاولة يائسة لبقايا أزلام النظام الهالك، كما أن شرفاء بني وليد هم جزء لا يتجزأ من هذه الثورة المباركة”، حسب وصفه·