أعلنت وزارة الصحة السورية مقتل 25 شخصاً وإصابة 175 آخرين بجروح في الانفجارين بالسيارة المفخخة اللذين وقعا صباح الجمعة في مدينة حلب (شمال)، ثاني اكبر المدن في البلاد. ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن وزارة الصحة ان "عدد الشهداء الذين وصلوا الى المشافي الوطنية في حلب حتى الان بلغ 25 شهيدا و175 جريحا نتيجة التفجيرين الارهابيين". وكان التلفزيون ذكر ان "ارهابيا فجر نفسه بسيارته المليئة بالمتفجرات على بعد مئة متر" من مركز قوات حفظ النظام، وان سيارة مفخخة اخرى انفجرت قرب مركز الامن العسكري. وبث التلفزيون صورا مروعة لجثث واشلاء واعضاء بشرية قال ان بعضها يعود لاطفال. كما شوهدت جرافات تعمل على ازالة الركام في مكان الانفجار الذي استهدف مبنى الامن. وتبعثرت في الشارع آثار الحطام والحجارة والزجاج من المبنى المستهدف والابنية المجاورة، وبدت بعض الشرفات والجدران مدمرة بشكل كامل، وكانت الجرافات تعمل على ازالتها. كما تحطم عدد كبير من السيارات المركونة بالقرب من المبنى ولحقت اضرار بالغة بعدد اخر منها. واكد مراسل التلفزيون الذي كان يقوم بالتعليق على الصور ان الانفجار كان قويا لدرجة انه هز مناطق تبعد اكثر من 20 كلم عنه. واشار الى ان الضحايا اغلبهم من العائلات التي خرجت لتناول الافطار في الحديقة المجاورة للمبنى مستفيدين من طقس جميل في يوم العطلة، بينما كان الاطفال يلعبون. وسارعت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان صادر عن مكتبها الاعلامي الى اتهام النظام السوري "بافتعال التفجيرات في حلب وفي يوم الجمعة تحديدا على غرار تفجيرات الميدان في دمشق" التي وقعت في السادس من جانفي 2012. واضافت الهيئة ان "الانفجار الاول وقع في حي حلب الجديدة وقاموا بنفس المسرحية باطلاق الرصاص الحي بعد التفجير حتى يظهروا ان هناك اشتباكات". واوضحت ان "الانفجارات التالية وقعت في حي الصاخور وأيضا نفس المسرحية السوداء اطلاق رصاص واغلاق للطرقات بشكل سريع ومباشر". كما حمل عضو الهيئة في حلب سليمان الحلبي في بيان منفصل "النظام السوري المسؤولية الكاملة عن التفجيرات وعن جميع الضحايا وعن جميع الأضرار المادية والمعنوية". واعتبر الحلبي انها "عبارة عن تمثيلية مفتعلة على غرار تفجيرات الميدان وكفرسوسة".وهو الانفجار الاول في مدينة حلب منذ بدء الاضطرابات في سوريا في منتصف مارس، والثالث بهذه القوة بعد انفجار دمشق في السادس من جانفي اوقع 26 قتيلا وآخرين في 23 ديسمبر استهدفا مقرين امنيين في العاصمة واسفرا عن وقوع 44 قتيلا.