تم، أمس، مواراة جثمان المرحوم الفريق المتقاعد محمد العماري الثرى، والذي وافته المنية اول أمس اثر سكتة قلبية، وذلك عن عمر ناهز 73 سنة بمقبرة زدك بن عكنون بالجزائر العاصمة، في جو من الخشوع والاسى على فقدان رجل من ابطال الجزائر. وتم تشييع جثمان الفقيد بحضور جمع غفير، كان من بينهم أعضاء عائلة المرحوم وأقاربه وكذا مسؤولين سامين في الدولة وضباط عمداء، إطارات بوزارة الدفاع الوطني، إلى جانب أعضاء في الحكومة وشخصيات سياسية وعسكرية واصدقائه من العائلة الثورية ورفقاء دربه من المؤسسة العسكرية. يتقدمهم السيد عبد المالك ڤنايزية، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أحمد ڤايد صالح، ووزير الداخلية دحو ولد قابلية. المدير العام للامن الوطني اللواء عبد الغني الهامل. قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة، والوزير الاول احمد او يحيى، وزير التضامن السعيد بركات وزير الاتصال وتكنولوجيات الاعلام موسى بن حمادي، وزير السكن نور الدين موسى، مدير الحماية المدنية لهبيري، رئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح. وفي كلمة تأبينية، ابرز مدير الإيصال والإعلام والتوجيه بوزراة الدفاع الوطني العميد ماضى بوعلام خصال الفقيد وسيرته "الثرية" بالأوسمة وشهادات التقدير، عرفانا له بالمجهودات ومشواره المهني الذي قضاه كما قال في خدمة الوطن والواجب المقدس. وقال العميد ماضي: "إن الموقف الحازم والنظرة العميقة والحكمة السديدة" التي تحلى بها المرحوم أثناء المرحلة التي مر بها الوطن في العقد الأخير من الألفية المنصرمة جراء "همجية التطرف ووحشية الإرهاب" التي كادت أن تعصف بالبلاد وتفكك وحدة المجتمع والدولة"، ستبقى راسخة في الأذهان تخلد صنيع هذه الدروس عندما تشتد المحن. وأكد العميد ماضي ان الفقيد "ساهم بقوة في الحفاظ على كيان الجمهورية واستمرار الدولة الجزائرية"، منوها ب "طيبة" العلاقات الإنسانية والمواقف الثابتة وحب الوطن ونكران الذات التي كان يتحلى بها الفقيد. وذكر في هذا الصدد، ان الفريق العماري كان دائما في الصفوف الأمامية "يذود عن الوطن ويصون الأمانة". واستعرض العميد في كلمته التأبينية، المسيرة الحافلة للفقيد الذي تدرج في سلم الرتب والمسؤوليات، إلى أن أصبح فريقا ورئيسا لأركان الجيش الوطني الشعبي، مساهما بخبرته في "تكوين الأجيال وترسيخ فكرة التواصل وبناء جيش حديث يضطلع بمسؤولياته الدستورية، متشبعا بقيم ثورة نوفمبر العظيمة ومثلها العليا". وقد اشاد الحضور من زملاء الفقيد واصدقائه بخصاله الحميدة والدور الدي لعبه ابان التسعييات ومهام التي قم بها لعودة استقرار البلاد، حيث كان من الاوائل الذين دعوا للالتحاق بالجبال والتصدي للجماعات الارهابية، مثنين بخصاله وحبه واحترامه لسيادة الشعب، فهو رجل المهمات الصعبة وهو مثال لكل رجل او مسؤول جزائري.