ووريت مؤخرا السيدة بولحبال تعمل قابلة بمستشفى فرجيوة ولاية ميلة التراب، عن عمر يناهز 51 سنة إثر مرض عضال ألزمها فراش المستشفى، ودخلت في غيبوبة مدة تقارب 10 سنوات. المتوفاة لفظت أنفاسها الأخيرة بمقر سكن والدتها بعدما يئس الطاقم الطبي للمستشفى من علاجها، وكانت السيدة بولحبال قد تعرضت لمرض أجبرها على الخضوع لعملية جراحية، ولكونها مصابة بالقلب وتتعارض لحالات ارتفاع ضغط الدم، فقد نصحها أهلها ورفقاء المهنة بعدم المخاطرة، ولكنها أصرت على إجراء العملية، وعمل الطبيب الجراح على إحداث ثقب على مستوى الحنجرة حتى تتمكن من التنفس، غير أنه بمجرد إخضاعها لعملية التخدير دخلت في غيبوبة دامت حوالي 10 سنوات، بقيت فيها المتوفاة طريحة فراش المستشفى دون أن تقوم بأي حركة، وعجز الطاقم الطبيب للمستشفى من علاجها، وكانت أمها وشقيقتها تقومان بزيارتها بين الحين والآخر.