أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وكالة فرانس برس أن أكثر من 7500 شخص قتلوا منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في سوريا منتصف مارس 2011 معظمهم من المدنيين. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع الوكالة أن "بين القتلى 5542 مدني و2029 عنصر من الأمن والجيش بينهم أكثر من 400 منشق". وتواجه السلطات السورية الحركة الاحتجاجية بقمع شديد وبحملات اعتقال. وبدأت الاحتجاجات سلمية في مناطق عدة أبرزها درعا في الجنوب، ثم توسعت لتشمل محافظات حمص وحماة (وسط) وادلب (شمال غرب) ودير الزور (شرق) وريف دمشق، ومنذ ايام إلى محافظة حلب (شمال) ومدينة دمشق.واتخذت المواجهات طابعا عسكريا لا سيما منذ شهرين، مع لجوء قوات النظام إلى تنفيذ اقتحامات واستخدام المدفعية في قصف مناطق عدة، لا سيما حمص، ومع توالي الانشقاقات في الجيش السوري. ولا يملك المنشقون سلاحا ثقيلا، لكنهم يستخدمون أسلحتهم الرشاشة والخفيفة في بعض المواجهات مع الجيش النظامي. وبين القتلى في سوريا العديد من النساء والأطفال الذين يوزع الناشطون صورهم في اشرطة فيديو على شبكة الانترنت. كماطالب المجلس الوطني السوري أمس الأربعاء المجموعة الدولية باقامة "مناطق آمنة" في البلاد ودعا روسيا إلى ارغام النظام على السماح بوصول قوافل الامدادات الإنسانية. وخلال مؤتمر صحافي في باريس أعلن المجلس الوطني السوري أنه سيشارك في مؤتمر اصدقاء سوريا الذي يعقد الجمعة في تونس وأنه سيطلب اقامة "مناطق آمنة" لحماية المدنيين وافساح المجال أمام المعارضة لتنظيم صفوفها. وبعد دعوة رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جاكوب كلنبرجر، أمس، إلى الاتفاق فوراً في سوريا على وقف إطلاق النار ساعتين على الأقل يومياً للسماح بتقديم المساعدات للمدنيين في المناطق الأشد تضرراً مثل حمص، وتأكيده في بيان له، أنه كان على اتصال مع السلطات السورية وأفراد من المعارضة على مدى الأيام الأخيرة لطلب هذا الوقف للقتال، داعياً إلى صدور قرار فوري لتنفيذ وقف مؤقت للقتال لأغراض إنسانية، يجتمع في جنيف وفد المجلس الوطني السوري برئاسة الدكتورة بسمة قضماني، برئيس منظمة الصليب الأحمر الدولي في مقر المنظمة في جنيف اليوم الأربعاء بناء على طلب من المجلس الوطني السوري لإيجاد حل سريع لوقف المأساة الإنسانية في حمص.وفي بيان أكد المجلس الوطني السوري أنه "سيطالب منظمة الصليب الأحمر بتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة والفورية إلى أهل حمص، والإعلان عن وجود كارثة إنسانية متفاقمة، وأنها أصبحت منطقة منكوبة حسب التعريف الدولي. وأكد بيان المجلس أن "تمادي الهجوم الوحشي لقوات الأسد على المواطنين السوريين يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لتأمين مساعدات إنسانية عاجلة من غذاء ودواء إلى سكان المناطق المنكوبة. وأنه سيطالب بإنشاء ممرات إنسانية آمنة تفرضها الدول الكبرى المؤثرة على النظام الأسدي كي يلتزم بعدم التعرض لها". وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الاربعاء ان روسيا تدعم دعوة اللجنة الدولية للصليب الاحمر لهدنة يومية لمدة ساعتين في سوريا لنقل المساعدة الإنسانية إلى السكان. وقال المتحدث الكسندر لوكاشيفيتش في مؤتمر صحافي "نحن قلقون جدا ازاء التقارير عن الوضع الإنساني الصعب في سوريا. نحن ندعم بقوة جهود اللجنة الدولية للصليب الاحمر" لاعلان هدنة يومية.واضاف لوكاشيفيتش "من المفترض ان تستخدم هذه الهدنة لتقديم مساعدة انسانية للشعب".