لا تزال معاناة المستفيدين من السكنات التساهمية المتواجدة على مستوى بلدية الكرمة بوهران قائمة جراء من تأخر الجهات المعنية في تسليم المفاتيح لأصحابها رغم جاهزية الوحدات السكنية بسبب عدم ربط أزيد من 800 وحدة سكنية بقنوات الصرف الصحي ،الأمر الذي يستحيل معه تسليم السكنات إلى المستفيدين إلى غاية انجاز شبكة لقنوات الصرف الصحي عبر كل المشاريع السكنية التي أنجزت خلال السنوات الأخيرة حسب ما أفادت به مصادر مطلعة. وقد أثارت هذه الوضعية حالة من الاستياء والتذمر وسط المواطنين الذين كانوا يأملون في دخول مساكنهم في القريب العاجل، غير أن السلطات المعنية أجلت عملية تسليم المفاتيح إلى حين تكفل المديرية المعنية بعملية انجاز الشبكة التي كان ينبغي انجازها بالموازاة مع انطلاق المشاريع والتي تدخل في إطار الأشغال العامة ذات الأهمية الكبرى والتي لا يمكن الاستغناء عنها في أشغال أي انجاز سكني. في حين أن انجاز هذا المشروع للربط بقنوات الصرف الصحي يستغرق المزيد من الوقت الإضافي قبل استغلال هذه المساكن التي تشارف غالبيتها على الجاهزية واستحالة اللجوء إلى حلول مؤقتة بالنظر إلى العدد الهائل للسكنات التساهمية التي أنجزت بمنطقة الكرمة، وقد تساءل المواطنون الذين يعيشون أوضاعا مختلفة وانتظروا طويلا حتى تجهز السكنات ودفعوا ما عليهم من مستحقات مالية من هذا الوضع الذي ليس له أي تبرير أمام تناسي إجراء عملية الربط بشبكة الصرف الصحي موازاة مع أشغال انجاز السكنات. من جهة ثانية أكدت مصادر مسؤولة من دائرة السانية إلى أنه تم أخد النقائص بعين الاعتبار من أجل أن تباشر مديرية البناء عملية الربط في القريب العاجل مع استحالة تسليم هذه السكنات في الوقت الحالي على أن يتم حلها في المستقبل القريب. وفي انتظار ذلك تبقى معانات المستفدين قائمة إلى غاية تدخل الوصاية.