يتساءل المستفيدون من حصة 290 مسكن تساهمي ببوفاريك بولاية البليدة عن سر التماطل الحاصل في تسليمهم مفاتيح شققهم التي انتهت بها الأشغال، مبدين في ذات السياق استياءهم من الوضعية التي تستمر بالرغم من مراسلاتهم للجهات المعنية والتي بقيت حسبهم دون أي رد، مطالبين من السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية، التدخل العاجل لوضع حد لهذا التأخر في تسليمهم مفاتيح سكناتهم والذي حرمهم من شغل شققهم التي انتظروها ما يكفي من الوقت إلى غاية الآن. وتجدر الإشارة إلى أن انجاز السكنات المذكورة كان تحت إشراف الوكالة العقارية بالبليدة، التي لم تعط أي توضيحات عن موعد تسليمها لمفاتيح الشقق للمستفيدين من حصة 290 مسكن ببوفاريك، في الوقت الذي تم الإعلان عن انتهاء الأشغال بذات المشروع نهائيا مع نهاية شهر جوان المنصرم، بينما كان تاريخ 5 جويلية المنصرم والمصادف لعيدي الاستقلال والشباب، فرصة لوزير السكن بذات المناسبة لإعطاء إشارة استلام وتدشين المشروع، فيما تم التأكيد للمواطنين المستفيدين من تلك السكنات حينها أن عملية إسكانهم ستكون أياما قليلة بعد ذلك، إلا أن الأمور بقيت على حالها منذ ذلك التاريخ. وحسب مصدر من الوكالة العقارية بالولاية، فإن تعطل تسليم السكنات لمستحقيها يرجع في الوقت الراهن إلى عدم انتهاء أشغال ربطها بشبكة الصرف الصحي، وهو ما يشير إلى أن وزير القطاع اشرف على تدشين مشروع لم تكن الأشغال قد انتهت به 100 بالمائة، فيما أكد مصدرنا أن ذات الأشغال التي لم تنته بعد تقع على عاتق مديرية البناء والتعمير. وأشار مصدر موثوق إلى أن سبب تأخر إنجاز أشغال ربط 290 مسكن بشبكة الصرف الصحي، مرتبط بإجراءات إدارية تخص عرض المناقصة واختيار مقاولة مؤهلة لإتمام الأشغال، وهو ما لم يتم منذ حوالي 15 يوما، ليدخل المواطنون مرحلة أخرى من الانتظار يأملون مع نهايتها استلام شققهم.