بحث الأمين العام الجامعة العربية نبيل العربي مع وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله ونائب المبعوث الدولي الخاص لسورية ناصر القدوة تطورات الأوضاع في سورية في ضوء التكليفات الصادرة عن مجلس الجامعة العربية، بشأن الاتصال مع أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون لبلورة التصور الجديد لمهمة الإبراهيمي خلال الفترة المقبلة. وصرح العربي ردا على أسئلة الصحفيين بشأن ما ينتظر من الإبراهيمي في سورية، قائلا إن المأمول من مهمة الإبراهيمي معروف وهو "العمل على إنهاء الأزمة السورية وانتقال السلطة في سورية سواء تدريجيا أو بسرعة أكثر أو أقل وهذا ما ترغب فيه الجامعة". ونوه بخبرة وكفاءة الدبلوماسي الجزائري لخضر الابراهيمي مبرزا "إنه ربما يكون أكثر شخصية في العالم خبرة في معالجة مثل هذه الازمات ويكفي انه كان وراء اتفاق الطائف لتسوية الازمة اللبنانية كما مثل الاممالمتحدة في انهاء نظام الفصل العنصري البغيض في جنوب افريقيا كما كان له اسهامات حيال الوضع في افغانستان وهايتي". وأكد العربي ان الابراهيمي لا يرغب في ان يحدد طريقة عمله واداء مهمته قبل اجراء الاتصالات اللازمة والتعرف اكثر على الموقف، موضحا انه التقى في نيويورك الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وتحدث مع بان كي مون، مشيرا إلى انه سيكون هناك اجتماع ثلاثي بينه والابراهيمي والامين العام للامم المتحدة في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة خلال الاسبوعين المقبلين.. وأضاف انه سيلتقي الابراهيمي، الاحد المقبل، بالقاهرة بحضور مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لاطلاعهم على توجهاته بعد دراسة مستفيضة للوضع في سورية، مشيرا إلى ان اسلوب الابراهيمي في العمل سيكون مختلفا عن سلفه كوفي عنان حيث لا يريد ان يتقدم باوراق للحكومة السورية تتضمن نقاط محددة، على غرار خطة عنان، لكنه "يريد ان يأخذ وقته لتحديد مهمته وكيفية تنفيذها رغم ان ذلك سياخذ وقتا والامور تزداد سوءا وتتدهورا في سورية". وشدد نبيل العربي على ضرورة إعطاء الوقت الكافي للابراهيمي لانجاز مهمته، رغم المحاذير السابقة، موضحا ان كوفي عنان أوضح في اسباب استقالته امرين اساسيين هما: ان هناك "تعنتا" من قبل الحكومة السورية كما ان مجلس الامن "لا يقوم بمسؤولياته" التي القاها عليه ميثاق الاممالمتحدة لحفظ الامن والسلم الدوليين، مذكرا بان الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن التي اتفقت على موقف محدد للتعامل مع الأزمة السورية في 30 جوان الماضي بجنيف عدلت عن موقفها هذا.