عدد العاطلين عن العمل في الاتحاد الأوروبي بلغ 25.5 مليون شخص ظلت البطالة في منطقة الأورو عند مستوى قياسي مرتفع في أوت الماضي وارتفع عدد العاطلين مرة أخرى ما ألقى الضوء على التكلفة الإنسانية لأزمة ديون المنطقة المستمرة منذ ثلاث سنوات. وقال مكتب الإحصاءات الأوروبي "أورو ستات" إن معدل البطالة في دول منطقة الأورو وعددها 17 دولة بلغ 11.4 بالمائة من قوة اليد العاملة في أوت مستقرا عند نفس مستواه في شهر جويلية، لكن عدد العاطلين زاد 34 ألفا في أوت. ويبلغ بذلك عدد العاطلين في منطقة الأورو 18.2 مليون شخص، وهو الأعلى منذ طرح العملة الأوروبية الموحدة عام 1999 في حين بلغ عدد العاطلين في الاتحاد الأوروبي 25.5 مليون شخص. وكانت أزمة الديون التي بدأت في اليونان سنة 2010 ثم امتدت عبر منطقة الأورو إلى أيرلندا والبرتغال وقبرص ثم إلى إسبانيا الأكبر حجما بكثير، قد أضرت بثقة أصحاب الأعمال وحدت من قدرة الشركات على توفير فرص عمل جديدة. .. وبيانات صناعية لمنطقة الأورو تشير إلى "كساد جديد" أظهر مسح للشركات نشر، أمس الاثنين، أن قطاع الصناعات التحويلية في منطقة الأورو سجل أسوأ أداء في ثلاثة أشهر حتى سبتمبر الماضي منذ الكساد الكبير مطلع العام الجاري 2012، إذ تضررت المصانع من تراجع الطلب على الرغم من خفض الأسعار ما يشير إلى موجة كساد جديدة. وكانت المصانع ساعدت في إخراج منطقة الأورو من أحدث كساد، لكن المسح أظهر أن التراجع الذي بدأ في دول جنوب أوروبا الأصغر حجما امتد إلى دول القلب في ألمانيا وفرنسا. وقال كريس وليامسون كبير الاقتصاديين في شركة ماركت "على الرغم من بعض التراجع في معدل الانخفاض الشهر الماضي شهدت الصناعة التحويلية في منطقة الأورو أسوأ أداء فصلي خلال ثلاث سنوات في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر الماضي"، وأضاف قوله "القطاع سيضغط بشدة على النموالاقتصادي. لذلك سيكون من الحتمي أن تدخل المنطقة في حالة كساد جديدة في الربع الثالث من العام الجاري ". وخرجت منطقة الأورو من حالة كساد في سنة 2009 لكن أزمة ديون المنطقة التي بدأت في اليونان قبل نحو ثلاث سنوات أثارت الاضطرابات في المنطقة وهددت بانهيار العملة الموحدة. ودفعت سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة العديد من الاقتصاديين للاعتقاد بأن المنطقة دخلت في حالة كساد جديدة في الثلاثي الماضي ولن تشهد نموا مرة أخرى حتى أوائل العام المقبل 2013.