أظهر مسح أمس، الاثنين، أن قطاع الصناعات التحويلية في منطقة الأورو ازداد انكماشا في سبتمبر مع تراجع الطلبيات الجديدة بأسرع وتيرة منذ جوان 2009. وبالرغم من نجاح القادة الأوروبيين حتى الآن في منع حدوث أزمة مالية بسبب أزمة ديون منطقة الأورو، فان مؤشر ماركت لمديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية بمنطقة الأورو يشير الى تدهور الوضع الاقتصادي في شتى أنحاء تكتل العملة الموحدة. وتراجع المؤشر الذي يقيس التغير في نشاط آلاف المصانع في منطقة الأور وإلى قراءة نهائية تبلغ 48.5 في سبتمبر من 49.0 في أوت. وللشهر الثاني على التوالي، نزل المؤشر عن مستوى الخمسين الذي يفصل بين النمو والانكماش، حيث تقلصت الطلبيات الجديدة بوتيرة لم تحدث منذ جوان 2009. وأظهرت استطلاعات نشرت في وقت سابق أن نشاط المصانع في إسبانيا التي تطبق إجراءات تقشف قاسية مثل كثير من دول الأطراف بمنطقة اليوروتدهور بأسرع وتيرة في أكثر من عامين. وتراجع نشاط المصانع الفرنسية للشهر الثاني على التوالي. حتى في ألمانيا أكبر اقتصاد في منطقة الأورو وربما الاكثر ازدهارا أيضا لم يحقق قطاع المصانع أي نمو. وبالنسبة للمؤشر الفرعي للإنتاج، فقد تعافى قليلا إلى 49.6 من 48.9 في أوت، لكنه مازال يشير لانكماش. ولم يحمل مؤشر الطلبيات الجديدة هو الآخر أي أنباء سارة وهوما يشير إلى أن معاناة قطاع الصناعات التحويلية بمنطقة الأورو ستستمر بعدما انخفض الى 45.2 في سبتمبر من 46.0 في الشهر السابق، مسجلا أدنى قراءة منذ جوان 2009.