تلقت منطقة الأورو سلسلة من الأخبار السيئة من ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوياته وتراجع التجارة وتدهور الثقة، في مؤشرات قال خبراء الاقتصاد إنها تدل على انكماش. وأعلن المكتب الأوروبي للإحصاءات "أورو ستات" أن معدل البطالة بقي في منطقة الأورو عند 10.3 بالمائة في شهر نوفمبر، كما كان عليه في شهر امتوبر من العام الماضي وهو مستوى قياسي وتجاوز نسبة ال 10 بالمائة للشهر السابع على التوالي. وبحسب "أورو ستات"، فإن عدد الأشخاص العاطلين عن العمل بلغ في نوفمبر بلغ 16 مليونا و372 ألفا، وهذا الرقم لا يشمل معدل البطالة الذي بلغ مستويات مقلقة في بعض الدول مثل اسبانيا، حيث بلغ 22.9 بالمائة واليونان (18.8 بالمئة). ولخصت الأخصائية في الشؤون الأوروبية لدى "كابيتال ايكونوميكس" جنيفر ماكيون الوضع بالقول إن كل ذلك "يؤكد أن اقتصاد منطقة الأوروفي وضع رديء جدا". ولفت مارتن فليت الذي يعمل في "اي ان جي"، من جهته إلى أن "استفحال أزمة الديون والمخاوف من حصول انكماش جديد وتدابير التقشف في الميزانية التي اتخذتها العديد من دول منطقة الأورو أثرت على نوايا الإنفاق لدى المستهلكين في الثلاثي الرابع من سنة 2011".