كشف البروفيسور دغبوش منير مختص في جراحة العيون عن الأسباب التي تعرض المسنين للإصابة بماء العين، أو كما يسمى في المصطلح الطبي (الكاتراكت)، والطلبات الكثير من اجل إجراء عمليات جراحية عليها، ونظرا لنقص التخصص بالتكفل بالمسنين في الجزائر والدراسات، فإنه يتعذر تقديم الرقم الحقيقي للمسنين الذين يوجدون في درجة الخطر من تعرضهم للأمراض، وخاصة المزمنة منها، إلا أنه يمكن القول إن 80 بالمائة من العمليات الجراحية على ماء العين تجرى للمسنين وأشار البروفيسور دغبوش منير خلال الأيام الطبية الدولية في طبعتها الخامسة التي انطلقت، أمس، بكلية العلوم الطبية قسنطينة أن المسنين غالبا من يتعرضون لنقص النظر الذي يعتبر إحدى أسباب إصابة المسن بماء العين، وقال البروفيسور دغبوش إنه بإمكان الدولة أن تولي الأهمية القصوى لهذه الشريحة من المسنين، إذا أدمجت مادة، خاصة حول علم الشيخوخة في المقررات الجامعية حتى يتسنى للطلبة مستقبلا التعامل معها بطريقة علمية، أي تخصيص شهادات خاصة في مجال علم الشيخوخة مثلما هو معمول به في الدول الأوروبية والمتقدمة، وفتح المجال للبحث العلمي حول التكفل بالمسنين. وأجمع الأطباء على أن هذه الشريحة في الجزائر تعاني الكثير من التهميش، وهو ما وقفت عليه الطبيبة خنقي نورة المولودة زروقي من العيادة المتعددة الخدمات الدقسي عبد السلام، موضحة أمن أمراض الشيخوخة تكاد مجهولة وأن معظمهم يتعرضون إلى الكسور، وهذا كما قالت لأن الهرمونات تنقص عن النشاط مع تقدم السن، مما يؤدي إلى تعفن العظام، وأكدت الطبيبة خنقى مجدى خطورة تعرض المسنين إلى الكسور، كونها تؤدي إلى الوفاة. كما أشارت المتحدثة إلى أن فدان الذاكرة من الحالات الكثيرة التي يتعرض لها الكبير في السن، بحيث تستقبل المصلحة أكثر من 40 مريضا في اليوم للفحص. من جهته، أكد الدكتور خنقي محمد الهادي نائب رئيس النقابة الوطنية للأطباء العامون في الصحة العمومية منظمة الملتقى أن نسبة الشيخوخة ستصل إلى 50 بالمائة في غضون ال 15 سنة القادمة، وتجدر الإشارة إلى أن الأيام الطبية الدولية الخامسة حول أمراض الشيخوخة تتواصل فعالياتها الى اليوم، حيث سيقدم البروفيسور غاشا جزائري مقيم بالولايات المتحدة ألأمريكية تجربته العلمية حول هذه الظاهرة، كما ستخرج اللجنة المنظمة للمتقى بتوصيات عديدة أهمها فتح مراكز خاصة للتكفل بهذه الشريحة، والتكوين المتواصل للأطباء في هذا المجال.