قال إن "أسلوب التزوير طبع العملية على مختلف مراحلها"، أكد رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش، أمس السبت، بالعاصمة أن النتائج التي أفرزتها الانتخابات المحلية الأخيرة "لا تعكس" المكانة الحقيقية لحزبه الذي يعد من "الأحزاب الأساسية على الساحة السياسية الوطنية". وأوضح بن بعيبش في ندوة صحفية أن نتائج انتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية ليوم 29 نوفمبر المنصرم "لا تعكس بتاتا مكانة الفجر الجديد على الساحة السياسية الوطنية" بسبب "أسلوب التزوير الذي طبع العملية الانتخابية على مختلف مراحلها"، كما قال. وبخصوص المرتبة العاشرة التي احتلها حزبه في هذه الانتخابات، أكد رئيس الفجر الجديد بانها (المرتبة) "ليست هي الأساس لأن التزوير أفقد العملية الانتخابية كل معناها الحقيقي". وأرجع ذات المسؤول أسباب هذا الوضع إلى "تداخل المال بالسياسة"، مؤكدا بأن أساس العمليات الانتخابية في الجزائر "أصبحت قائمة على مبدأ المنفعة الخاصة"، وهو ما تفسره "مختلف التحالفات التي أفرزتها الانتخابات المحلية الأخيرة". وأعرب بن بعيبش في هذا الشأن عن أسفه لوجود "المافيا المالية التي أصبحت تحدد كما قال مصير البلاد بعيدا عن كل التشريعات والقوانين الوطنية وما تقتضيه أيضا أسس الممارسة السياسية الشريفة"، واستطرد قائلا إن العملية الانتخابية وأمام هذه المخاطر "لا تستطيع أن تقدم نتائج شفافة، وبالتالي فلا فائدة من إجرائها". ومقابل هذا عبر بن بعيبش عن يقينه بأن حزبه "سوف يشق طريقه جيدا سنة 2013 وسوف يكون له برنامج حقيقي وسيقوم أيضا بهيكلة صفوفه عبر كل بلديات الوطن". وفي معرض حديثه عن "الانسداد" الذي تعرفه بعض المجالس البلدية، أكد ذات المسؤول أن هذه الوضعية "ناتجة عن وجود فراغات قانونية أولا و لأسباب أخرى معروفة لدى الخاص والعام". وفي رده على سؤال يتعلق بإمكانية إجراء حزب الفجر الجديد لتحالفات مع أحزاب أخرى بمناسبة انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المقررة يوم 29 ديسمبر المقبل، أوضح بن بعيبش بان هذه التحالفات "اذا وجدت" ستكون "حسب موقع الحزب في كل ولاية"، مشيرا إلى أنها (التحالفات) ستكون "استراتيجية وسيتم البت فيها على مستوى القيادة في وقت قريب". يذكر أن حزب الفجر الجديد شارك في الانتخابات المحلية الأخيرة على مستوى 257 بلدية و17 مجلسا ولائيا تحصل خلالها على 630 مقعد بالمجالس البلدية وفاز برئاسة 27 بلدية.
