طالبت المنظمات الأهلية في قطاع غزة أول أمس المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية والإنسانية بالتدخل الفوري لإنهاء معاناة المعاقين الفلسطينيين وتفعيل وحماية حقوقهم على المستوى القانوني والدولي، وأكدت المنظمات خلال اعتصام نظمته لعشرات المعاقين أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بغزة بمناسبة يوم المعاق العالمي "أن الحصار الإسرائيلى يحرم المعاقين في قطاع غزة من التمتع بأبسط حقوقهم من المستلزمات والأدوات المساعدة والعلاج"، وقال «أمجد الشوا» منسق شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أن 4 بالمائة من أبناء الشعب الفلسطيني يعانون من إعاقات مختلفة مطالبا المجتمع الدولي وكافة منظماته الإنسانية والحقوقية التحرك الفوري تجاه هذه النسبة الأكبر في العالم والعمل على إنهاء معاناة المعاقين وفك الحصار الذي يحرمهم من أبسط صور الحياة، وأوضح «الشوا» أن ما يزيد عن 600 مواطن فلسطيني في قطاع غزة أصيبوا بإعاقات مختلفة خلال الحرب التي شنها الجيش الاسرائيلى مطلع عام 2009 على القطاع داعيا الأممالمتحدة إلى تفعيل تقرير "غولدستون" ومحاكمة قادة إسرائيل على جرائمهم التي ارتكبوها خلال تلك الحرب. ومن جهة أخرى فقد أكد «عونى مطران» رئيس الاتحاد العام للمعاقين أنه بالرغم من توافر الأدوات القانونية لدعم حقوق المعاقين الفلسطينيين إلا أنه لا تزال هناك العديد من المعوقات كالحصار الاسرائيلى وعدم توفر مناخ سياسي ملائم يدعم ويفعل هذه القوانين، وشدد على ضرورة العمل بجدية نحو تفعيل وحماية حقوق المعاقين وإدماج اتفاقية الأممالمتحدة للمعاقين التي صدرت عام 2006 في القوانين والتشريعات الفلسطينية.