في ظل غياب تام للمرافق الشبانية والترفيهية يعيش شباب بلدية حناشة، الواقعة غرب ولاية المدية، حالة من الإستياء والبؤس والحرمان جراء غياب المرافق الثقافية والشبانية الرياضية منها والترفيهية ماعدا الملعب جواري، المنجز مؤخرا بالمدخل الغربي للبلدية، الذي يجده شباب هذه البلدية الريفية متنفسا لهم، مع العلم أن الكثير من هؤلاء الشباب خريجو جامعات ولا يجدون سوى المقاهي والشارع مكانا لقضاء أوقات الفراغ الذي يعيشونه هروبا من شبح البطالة التي ألقت بظلالها بالمنطقة وحرمت الشباب من أبسط حقوقه في الحياة. "الأمة العربية" زارت البلدية ووقفت على معاناة هذه الفئة المهمشة بالمنطقة، وكان أول ما لفت انتباهنا عند دخولنا الغياب التام لشباب حناشة، سوى عدد قليل منهم ظهر لنا في شوارعها حتى أننا حسبنا أن هذه البلدية لا يقطنها فئة الشباب، وتساءلنا وسألنا عددا من سكان البلدية عنهم، فكان جوابه "معظم شباب المنطقة متواجدون إما في الحقول والبساتين وأسواق المدية للبيع والشراء في الخضر والفواكه. أما البقية، فإما أنهم في الملعب الرياضي المنجز بالبلدية أو بداخل منازلهم، فيما يبقى الكثير من هؤلاء فإنهم ينتظرون منحة الشبكة الاجتماعية أوعقود تشغيل الشباب والباقي يتخبطون في واقع فرض عليهم يسمى شبح البطالة. وفي رد مصالح البلدية حول انشغال هؤلاء الشباب، أكد مير البلدية "سدات محمد " وجود هذا المشكل ودعا بدوره المصالح المعنية النظر إلى أوضاع شباب بلديته من خلال إدراج مشاريع انجازمرافق ثقافية وترفيهية ورياضية تمكنهم من الإستفادة من خدماتها، وكذا فتح فرص للشغل وأمام هذه المعاناة ينتظر شباب حناشة من السلطات المحلية والمصالح المعنية النظر إليهم وحل مشاكلهم في أقرب الآجال مع تجسيد مشاريع تخصهم من شأنها التخفيف من معاناتهم.