تظاهر مساء أول أمس الاثنين بضع مئات من معارضي الرئيس محمد مرسي في القاهرة ومحافظات أخرى في الذكرى السنوية الثانية لتنحي الرئيس السابق حسني مبارك, وفرقت قوات الأمن محتجين أمام قصر الاتحادية الرئاسي بعد مناوشات قصيرة. ودعت قوى معارضة على رأسها جبهة الإنقاذ وحركة 6 أبريل فضلا عن قوى شبابية إلى التظاهر الاثنين للمطالبة باستكمال أهداف الثورة, ومن بينها محاسبة الضالعين في قتل المتظاهرين أثناء الثورة وبعدها. ويرفع معارضو الرئيس محمد مرسي -وفي مقدمتهم جبهة الإنقاذ- جملة من المطالب بينها تشكيل حكومة إنقاذ، وتعديل المواد المختلف عليها في الدستور، وإقالة النائب العام طلعت إبراهيم. في حين تذهب بعض المجموعات الصغيرة إلى حد الدعوة إلى إسقاط مرسي. وتوجهت مساء اليوم مسيرتان ضمتا بضع مئات من مسجدي رابعة العدوية والنور إلى قصر الاتحادية للاحتجاج هناك، وقال مصدر أمني إن الاحتجاج بدأ سلميا, لكن بعض التظاهرين حاولوا لاحقا نزع الأسلاك الشائكة أمام القصر ورشقوه بالحجارة. وحينها تدخلت قوات الأمن وفتحت خراطيم المياه، كما استخدمت قنابل الغاز لتفريقهم, وهو ما دفعهم بالفعل إلى التراجع. وفي القاهرة أيضا تجمع نحو ألف متظاهر في ميدان التحرير الذي تعطلت الحركة في محيطه بعد منع معتصمين الموظفين من الالتحاق بأعمالهم منذ يومين، مما أثار مناوشات بين الطرفين. وقدم المتظاهرون إلى الميدان في مسيرات انطلقت من عدة ميادين بالقاهرة, واقتحم العشرات منهم محطة أنور السادات وقطعوا خط مترو الأنفاق، بينما قطع عشرات آخرون الطريق أعلى جسر كوبري 6 أكتوبر. كما حاصر العشرات من أعضاء حركة 6 أبريل مكتب النائب العام طلعت إبراهيم بدار القضاء العالي. وخرجت في الإسكندرية مسيرة ضمت مئات الأشخاص بعنوان "اثنين الإرادة الشعبية", وحمل المشاركون فيها لافتات عليها صور ضحايا قتلوا في الاحتجاجات الأخيرة. وفي الإسماعيلية خرجت مسيرة لجبهة الإنقاذ وأخرى لما يسمى "الألتراس" المحلي، مرددتين المطالب نفسها. في الأثناء قالت مصادر من الرئاسة المصرية للجزيرة مباشر إن الحكومة التي يرأسها هشام قنديل مستمرة في عملها، ولا صحة لما تردد عن إقالتها قريبا.