الولايات المتحدةالأمريكية أحيا الفنان الملتزم وأستاذ الأغنية الشعبية عبد القادر شاعو أمسية أول أمس بواشنطن حفلا فنيا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة على شرف أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة في الولاياتالمتحدة والذين جاؤوا بأعداد معتبرة. ق . ث وقد جرى الحفل الذي بادرت بتنظيمة سفارة الجزائر وجمعية الجزائريينبواشنطن في قاعة ممتلئة بالجزائريين الذين لم يأتوا فقط من العاصمة الفدرالية الأمريكية وإنما أيضا من الولايات القريبة على غرار فرجينيا وميريلاند وكذا بينسلفينيا وكارولاينا الشمالية. وكان الحفل الفني فرصة لإطلاق العنان للفرح والترويح عن النفس من خلال إطلاق الزغاريد والرقصات، لاسيما بعد صعود الفنان العاصمي المولود بحي باب جديد على خشبة المسرح الذي حيا الجمهور معترفا بأن الغربة في الولاياتالمتحدة تعد الأصعب مقارنة بأوروبا. وقد بدأ حفله الفنان ب"استخبار" مشهور قام بعد ذلك وعلى مدار أربع ساعات بتأدية جميع أغانيه الناجحة فضلا عن أغاني أخرى من النوع "الشعبي" و"الحوزي" المستوحاة من التراث الموسيقي العاصمي. في هذا الجو الغنائي المفعم بالحميمية والتلاقي أدى الفنان 20 أغنية على غرار "القصبة وأنا وليدها" و"يا العذراء" و"القهوة واللتاي" (لحاج مريزق) و"وحد الغزيل" (صغير الغزال) و"شهلة العياني" و"يالقاضي". وأثار هذا الجو الغنائي الجزائري بامتياز مشاعر وإحاسيس الجمهور الحاضر الذي لم يستطع تمالك نفسه وأطلق العنان للرقص في أروقة المكان تحت الايقاع المنفعل "للبروالي" و"الهداوي" الذي رافق أغاني عبد القادر شاعو. وبعد واشنطن سيحيي الفنان خلال الأسبوع المقبل حفلا آخر لعشاقه ومحبيه بمدينة سان فرانسيسكو. "زبانا" و"التائب" في مهرجان الأفلام الإفريقية الجديدة بماريلاند يشارك الفيلمان الطويلان "زبانا" للسعيد ولد خليفة و"التائب" لمرزاق علواش في مهرجان الأفلام الإفريقية الجديدة "نيوأفريكن فيلمزفيستيفل" الذي تستمرفعاليات دورته ال9 بماريلاند (الولاياتالمتحدةالأمريكية) إلى غاية 12 مارس الجاري حسبما علم لدى المنظمين. وستعرف هذه التظاهرة السينمائية عرض 11 عملا طويلا تمثل كينيا ومصر وجنوب إفريقيا ومالي والسينغال والكونغو الديمقراطية ونيجيريا وكندا بالإضافة للجزائر. ويبرزفيلم سعيد ولد خليفة (100 دقيقة) -الذي أنتج في 2012 - محاكمة الشهيد أحمد زبانا أول شهيد نفذ فيه الاستعمارالفرنسي حكم الاعدام بالمقصلة في 19 جوان 1956 بالجزائر. وكان "زبانا" قد فازمؤخرا بجائزتي أحسن ديكور وأحسن موسيقى من المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون بواغادوغو(فيسباكو2013) بالعاصمة البوركينابية. ومن جهته يتناول "التائب" المآسي التي خلفها الإرهاب من خلال شخصية الإرهابي رشيد (نبيل عسلي) الذي يعود إلى قريته ويواجه صعوبات في الاندماج في المجتمع. وكان العمل قد حاز العديد من الجوائز الدولية في 2012 أهمها جائزة شبكة قاعات العرض الأوروبية من مهرجان كان السينمائي الدولي في قسم "نصف شهرالمخرجين" وجائزة "هوغو" الفضية من مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي بالولاياتالمتحدة وجائزة أفضل فيلم عربي طويل بمهرجان الدوحة السينمائي وجائزة "فيبريسكي" لأحسن فيلم طويل من مهرجان "كيرالا" (جنوب الهند) السينمائي الدولي. وفي قائمة الأعمال المبرمجة هناك "نيروبي هالف لايف" لديفد غيتونغا (كينيا-2012) و"بلايين ووريرز" لرومبي كاتيدزا (زيمبابوي-2012) و"بعد الموقعة" ليسري نصرالله (مصر-2012) و"أوتيلوبيرنينغ" (جنوب إفريقيا-2011) و"رينينتلس" لأندي أمادي أوكوروآفور (نيجيريا-2012). كما برمج المنظمون أيضا "تاي" (اليوم) لآلان غوميس (السينغال-2012) المتوج بمهرينينغا الذهبي من المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون بواغادوغو(فيسباكو2013) و"سويرل إن باماكو" لدومينيك فيليب (مالي-2013) و"وور ويتش" لكيم نغوين (الكونغو/كندا-2012) و"بريث أقين" لكورت أوردرسون (جنوب إفريقيا-2012). تأسس مهرجان الأفلام الإفريقية الجديدة في 2005 حيث ينظمه المركزالثقافي "آفي سيلفر" التابع لمعهد الفيلم الأمريكي بالشراكة مع "ترانسآفريكا فوروم" و"آفريكافي" وهما منظمتان تعنيان بشؤون الأفارقة داخل الولاياتالمتحدة وخارجها.وتهدف هذه التظاهرة السينمائية السنوية إلى عرض آخروأهم الأفلام من مختلف بلدان القارة الإفريقية والتعريف بها لدى جماهيرماريلاند والعاصمة الامريكيةواشنطن حسب القائمين عليها.