جنايات وهران أدانته بحكم الإعدام أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران خلال جلستها، أمس، حكما قضى بإدانة المتهم "ش.م" 44 سنة بحكم الإعدام لارتكابه جناية الحريق العمدي المؤدي الى الوفاة، وذلك بعد إلتماسات النيابة العامة التي جاءت بتوقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا. أحداث هذه القضية دارت بمنطقة قديل شرق وهران بتاريخ 04 أفريل من السنة المنقضية عندما تمّ إخطار مصالح الضبطية القضائية عن نشوب حريق بسيارة من نوع بيجو 406 ونقل راكبيها وهما الضحية (ب.ن) وزوجة أبيه إلى المستشفى وهما في حالة حرجة، وحسب ملف القضية فإن الحادثة وقعت بعد رجوع الضحيتين من أداء واجب العزاء بالمنطقة المذكورة، وبعد فتح تحقيق قضائي أفصح الضحية الذي توفي 6 ايام من الحادثة بأن المتهم باغته وأفرغ محتوى قارورة بنزين فوق جسده وجسد زوجة أبيه وأضرم النار بواسطة ولاعة، وبأنّه لم يتمكن من إنقاذ نفسه بسبب ربطه بحزام الأمن الذي حال دون تمكنهما من النزول. وعن الأسباب الحقيقية للحادثة، فقد صرح الضحية بأن زوجة المتهم اتصلت به قبل أيام وهدّدته بالموت إذا فكّر في زيارة منطقة قديل ! أمّا الضحية الثانية التي توفيت بدورها أياما بعد ذلك، فقد أفادت بأن المتهم طلب من الضحية فتح النافذة وهو يحمل قارورة، ومن ثمّ غمرها هي وابنها بمادة باردة ثم أشعل النار التي التهمتها هي وابنها وأدّت إلى وفاته وإصابتها هي بحروق بليغة. ولدى مثول المتهم أمام المحكمة، حاول إنكار جريمته وبرّر فعلته بأن المرحوم كان على علاقة سابقة بزوجته وهو، الأمر الذي جعله موضع سخرية واستفزاز من طرفه، حيث كان يشتمه كلما التقى به ويطعن في شرفه، وكان ينعته بكلمة "جايح" وعن حادثة الحرق فأكّد بأنّه كان يريد حرق السيارة فقط ولم يقصد أبدا أذية الضحيتين،وقد حضرت زوجة المتهم كشاهدة في القضية وقدّمت إفادتها أمام المحكمة مصرّحة بأن الضحية كان دائما يتصل بها رغم أنها سبق أنهت علاقتها به وتزوجت من شخص أخر، وبعدما انصرفت هيئة المحكمة للمداولة نطقت بالحكم المذكور آنفا.