الألعاب الإلكترونية وجهة الأطفال في العطل المدرسية أصبحت الألعاب تتحكم في حياة الكثير من الأطفال والشباب وانجذابهم لها، وذلك لانتشار الكمبيوتر وأجهزة "البلاي ستايشن" في البيت، رغم ارتفاع أسعارها، إذ يقبل العديد من الأولياء على اقتناء أجهزة "البلاي ستايشن" تتراوح أسعارها ما بين 2 و6 مليون سنتيم، وخاصة موضة الإقبال عليه، هذا ما أكده صاحب محل بيع الألعاب بساحة أول ماي. ولدى دخولنا إلى بعض مقاهي الانترنيت بالعاصمة، تقربنا من بعض الأطفال المتواجدين داخل القاعة، فأكد لنا "ماسي" 12 سنة أنه يقصد مقاهي الانترنيت لأن والده لم يتمكن من شراء جهاز الكمبيوتر، خاصة أنه معجب بألعاب الفيديو، وأضاف ياسين 13 سنة أنه يستمتع بوقته بمقهى الانترنيت ويدفع مبلغا ماليا قدره 60 دج ويلعب الكثير من الألعاب. ولفت انتباهنا بنفس المقهى، "عادل" 6 سنوات الذي عبّر لنا عن إحساسه بركوب السيارة والصعود إلى الفضاء وأنه من أشهر لاعبي كرة القدم العالميين حين الجلوس أمام جهاز الكمبيوتر قصد اللعب. أما "حسين"، صاحب مقهى انترنيت ببئر خادم، فأكد لنا أن "بعض الأطفال يجلسون ساعات أمام الشاشة، ما يدفعني إلى فرض بعض القوانين على الأطفال الأقل من 15 سنة كلعب ساعة فقط لا المزيد، ومراقبة الألعاب التي تمثل عاملا جذبا لبعض الأطفال، كألعاب الدمار والأسلحة". ظاهرة ميل الأطفال إلى الألعاب الإلكترونية، شكّلت محور عزوف الكثير من المتمدرسين عن الدراسة، هذا ما اتفقت عليه الكثير من الأمهات من أن ألعاب الفيديو تؤثر على المستوى الدراسي للطفل، وأكدت "ك" أم لطفلين أنها وفرت الألعاب لابنيها، لكن بمراقبتهما يوميا وفرض أوقات لعب معينة، وأضافت "م" ببئر خادم أن الطفل يميل إلى التسلية أكثر من الدراسة، خاصة مع انتشار مقاهي الانترنيت "ولا يمكن مراقبة الطفل خارج المنزل".