بعد خمسين يوما من مجزرة برج بوعريريج، التي استهدفت عناصدر الدرك الوطني بمنطقة المنصورة، تعود" الأمة العربية" إلى تحليل الجريمة النكراء، التى ارتكبت على يد مرتزقة محترفين،كلفوا بأوامر خارجية بتواطؤ البعض، من الداخل لأنه من غير الممكن أن يختفي هؤلاء المجرمون، بسرعة البرق من منطقة خالية، إن لم تكن هناك خطة محكمة، جعلتهم في منأى عن الملاحقة. وبناء على إحدى معادلات علم الإجرام، التى تقو ل "إذا حدثت جريمة فابحث عن المستفيدة منها "، نطرح سؤالامن المستفيد من استهداف جهاز الدرك الوطني، عندما كان قائد اللواء أحمد بوسطيلة في زيارة عمل بالغرب الجزائري يوم الاعتداء . جريمة مرتزقة المدعو" دروكدال "، ضد 18 فردا من أفراد الدرك الوطني، بمنطقة المنصورة، هندست لخدمة أجندة أجنبية، لأن دقة تنفيذها، واختيار المكان الذي كان مسرحا لها، لا يمكن حسب بعض المحليين الأمنيين، أن تنجح فيه مثل هذه العمليات إلا بمساعدة خارجية، وبتواطؤ "خونة "من الداخل كانت مصالحهم قد زلزلت بفضل أمثال هؤلاء الشهداء، الذين سقطوا في ميدان الشرف بكل بسالة،عملية إجرامية تزامنت مع سقوط العديد من رؤوس "بارونات المخدرات "، التي كشفت بشأنها تحقيقات مصالح الدرك أن عناصرها أجانب، لهم علاقة مع شبكات دولية في أوروبا ودول غربية أخرى، هؤلاء كانوا منذ اندلاع" أنفلونز ا الإرهاب" المستورد من افغانستان، في تحالف مع جماعات الموت والدمار تحت غطاء الإسلام، الذي لم يوص أبدا بمثل ماقام به جبناء اللباس الأفغاني، يوم 20 جوان من عام 2009 بمنطقة المنصورة، وهم مختبئون كالسمك في شاحنة. عملية البرج تزامنت مع موعد إفريقي احتضنته الجزائر، عاد بعد نحو 40 سنة من تنظيمه في الجزائر، في هذا الشأن كانت أيادي الإجرام المنظم مستعدة، لاستهداف الأبرياء والمراكز الأمنية وغيرها، كلّما حلت مناسبة بمثل هذا الحجم،تحرك أيادي الإجرام هدفه تشويه سمعة "مكة الأحرار"، وإضفاء الشرعية على التدخل الأجنبي في الجزائر، خاصة في منطقة الساحل الإفريقي عامة،يعتقد البعض أن مجزرة البرج كانت انتقاما لعملية مالي، التي تمكن فيها الجيش المالي من القضاء على أكثر من 24 مجرم إرهابيا، كانوا في أمان منذ مدة بإحدى قواعدهم المعروفة لدى مخابرات الدول الأوربية ،" سي أي أي" الأمريكية، تركت تنشط بكل حرية وتستفيد من ملايين الدولارات، التي تضخ لهم عبر "فديات الاختطاف المفبرك "لسياح هم جواسيس في مهمة التوصية، في هذا الصدد ألقت مخابرات الأمريكان، القبض على أربعة إرهابيين ينتمون لجماعة أبوزيد،كانوا في" القاعدة" التى هاجمها الجيش المالي هم من جنسيات إفريقية، عملية يشوبها الكثير من نقاط الظل أهمها أن هؤلاء هم في الحقيقة، عملاء في مهام إرهابية جرى تهريبهم قبل موعد الهجوم، وتزامنت مع اغتيال زعيم الطوارق بمالي المعروف بعلاقاته الوطيدة بشبكات تهريب المخدرات والسلاح ذو امتدادات دولية وإفريقية، بالإضافة إلى علاقته بقواعد الإرهاب في الساحل الإفريقي، هذا الأخير كانت عملية اغتياله تهدف إلى دفن أسرار اتصالاته مع أجهزة المخابرات الأوربية، ودوائر سياسية أخرى كلفته في كثير من المرات كوسيط في توصيل فدية جواسيس قدموا إلى المنطقة في لباس سياح . الدرك أصبح اليوم من النخبة تمكن في ظرف قصير من القضاء على أكبر شبكات التهريب في مجالات عديدة أهمها المخدرات والكوكايين، استطاع تفكيك أخطر شبكات الجريمة المنظمة وتهريب العملة الصعبة إلى الخارج، وبذلك تمكن عناصره من غلق العديد من منافد الخيانة، وهو ما جعلهم هدفا لعديد من العمليات الإرهابية، ومؤامرات كتلك التى هندست في بلاد القبائل ذات يوم من عام 2001، مخططات أوكل تنفيدها لعملاء دروكدال، هذا الأخير لا يمكن له أن يكون كما هو منشور في المواقع بصورته، لحية ولباس ديني فهو ينعم في الملاهي،يتنقل بحرية بوثائق مزورة وربما بطاقة مهنية مزورة،كالشخص الذي اسقطته مصالح البحث لمصالح الدرك بعنابة، وهو يمارس النصب والاحتيال باسم جنرال لمدة 10 سنوات،والآخر الذي كان ينشط بنفس الرتبة، تمكن من اختراق العديد من الإدارات الحساسة لينكشف أمره على أنه بائع نفايات الحديد.