أكد عمرو موسى وقوف الجامعة العربية بجانب الجزائر ضد ما اسماه بعبث الإرهابيين التخريبيين الذين يعادون العصر ويسيئون إلى أمتهم ابلغ إساءة، وجاءت تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية على خلفية المجزرة التي ارتكبها عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي برج بوعريريج وخلفت حوالي 20 ضحية بين عناصر الدرك الوطني وعدد من المواطنين. أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس الاعتداء الإرهابي الأثيم في الجزائر الذي راح ضحيته 24 شهيدا من الدرك الوطني وعدد من المواطنين، وقال موسى في بيان صحافي "وقوف الجامعة العربية بجانب الجزائر ضد عبث الإرهابيين والتخريبيين الذين يعادون العصر ويسيئون إلى أمتهم أبلغ إساءة" معربا عن تعازيه للجزائر شعبا وحكومة. وكانت منطقة المنصورةببرج بوعريريج مسرحا لمجزرة غير مسبوقة منذ سنوات، حيث استهدفت الأربعاء المنصرم مجموعة إرهابية متكونة، حسب بعض المصادر، من قرابة ال 30 مسلحا تابعين لما يسمى بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي دورية متكونة من ست سيارات رباعية الدفع تابعة لمجموعة التدخل والاحتياط التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني لبرج بوعريريج عندما كانت في طريق العودة من قاعدة الحياة التابعة للشركة الصينية المكلف بانجاز الطريق السيار ( شرق- غرب ). ويأتي هذا الاعتداء الإرهابي أياما قلائل بعد الكمين الذي استهدف جنود الجيش الوطني الشعبي بمشونش بولاية بسكرة وأوقع تسعة قتلى وسط المظليين، وكمين آخر أودى بحياة ستة من عناصر الأمن الوطني وإطار في التربية الوطنية بمنطقة شعبت العامر ببومرداس، فضلا عن اعتداءات إرهابية أخرى متفرقة خلفت ضحايا بين صفوف مختلف أسلاك الأمن والمواطنين. للإشارة فإن محاولات التصعيد الأمني التي تأتي في شكل عمليات نوعية تستهدف خصوصا عناصر الجيش والأمن تأتي في سياق الجدل الدائر حول تفعيل خيار المصالحة الوطنية، وهذا على خلفية الحديث عن معارضة البعض لخيار العفو الشامل الذي ترى بعض الأوساط المهتمة إمكانية اللجوء إليه لطي الملف الأمني الذي عمر طويلا، كما تأتي متزامنة مع الحصار المضروب على معاقل الإرهاب بشمال البلاد، وبعد النجاح الذي حققته عناصر الأمن في مجال مواجهة إستراتيجية التفجيرات الانتحارية التي يعتمدها تنظيم عبد الملك درودكال منذ نهاية 2006، وتأتي مجزرة المنصورةببرج بوعريريج في وقت تلقت فيه عناصر ما يسمى بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ضربات موجعة بدول الجوار الجنوبي كان آخرها تمكن الجيش المالي من القضاء على 26 إرهابيا في هجوم نفذه ضد مخيم لعناصر كتيبة طارق بن زياد التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب على مقربة من الحدود مع الجزائر، وإلقاء المخابرات الأمريكية بالتنسيق مع مليشيا مالية القبض على 4 عناصر من تنظيم القاعدة بمالي.