نوري المالكي رئيس الحكومة العراقي، بعدما فشل نظامه الأمني في حماية منطقته الخضراء، لم يجد من يتهم سوى الجارة سوريا من منطلق "محڤورتي يا جارتي"، واتهامها بأنها تأوي الإرهابيين، ولا نعرف ماذا يسمي المالكي عملاء الموساد الذين يقبعون في المنطقة الخضراء ويخططوا لتسويد وتدمير ما خارج المحمية، ربما هم أبناء العم وجب إكرامهم وضيافتهم. المالكي لم يستطع التكلم أو حتى الإشارة إلى أكثر من مليون عراقي قتلوا على يد قوات التحالف، وفي مقابل ذلك إستطاع وبكل شهامة أن يتهم سوريا رغم عدم وجود أدلة يبني عليها تصوره واتهامه بأنها تأوي إرهابيين وجب تسليمهم. وسوريا لم ترفض تسليم أي مطلوب، لكنها تريد أدلة إدانتهم، لكن المالكي الذي أتت به دبابة أمريكية يبحث عن شيء يبرر به فشل حماية المنطقة الخضراء، لذا فهو لا يتوفر على أدلة تدين سوريا، لأن كل الأدلة لا تؤدي إلى دمشق، ولكنها تؤدي إلى فاعل داخل العراق اسمه المقاومة، التي اعتقد المالكي ومن معه أنها بدأت تتلاشى بعدما خمدت لشهور، وواقع الحال أنها كانت تنظم نفسها لتباغت الحكومة العراقية التي تحتفل بخروج قوات التحالف من المدن، لتأتيها ضربة قاصمة وفي الصميم، ليتبين للعالم جليا أن الطريق لتكوين عراق على المقاييس الأمريكية، لازال بعيد المنال.. إن لم يكن مستحيلا. هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته