قدرت أعداد السياح الجزائريين الذين دخلوا تونس، بثمانية آلاف سائح في اليوم خلال شهري جويلية وأوت، فيما تم إحصاء ما لا يقل عن ألف سيارة جزائرية في المتوسط كانت تعبر الحدود المشتركة يومياً خلال فصل الصيف. أفادت إحصاءات رسمية تونسية أن إقبال الجزائريين والليبيين تكثّف على المنتجعات والمدن السياحية التونسية خلال السنة الجارية، وبلغ الإقبال ذروته في شهري جويلية وأوت، حيث أن ألف سيارة جزائرية في المتوسط كانت تعبر الحدود المشتركة يومياً خلال فصل الصيف، فيما قدرت أعداد السياح الجزائريين الذين يدخلون تونس بثمانية آلاف سائح في اليوم. وأرجع الكثير سبب التوافد الكبير للجزائريين إلى تونس وتخليهم عن الوجهات المفضلة السابقة، وفي مقدمها اسطنبول وإيطاليا وأزمير والقاهرة والإسكندرية وشرم الشيخ والجزر اليونانية، إلى قرب المسافات وتشابه المجتمعين التونسيوالجزائري وكذا صعوبة الحصول على التأشيرات حفزتهم على الاتجاه إلى تونس التي لديها تقاليد سياحية تعود إلى أكثر من نصف قرن. وأشار التقرير إلى أن أكثرية الجزائريين والليبيين يصلون عبر المنافذ البرية على متن سياراتهم، لأنهم يأتون مع أسرهم ويفضلون الإقامة في بيوت وشقق مفروشة، خاصة وأنهم يبنون علاقات طيبة مع الأهالي التي تستأجر لهم البيت. أما الفنادق، فامتلأت كالعادة بالسياح الأجانب وغالبيتهم من الروس والأوروبيين الشرقيين. وكانت السيارات الحاملة لوحات جزائرية أو ليبية، أكثر من السيارات التونسية في شوارع المدن الساحلية من طبرقة شمالاً إلى جزيرة جربة جنوباً. للإشارة، فقد كشف مدير الديوان الوطني للسياحة التونسيةبالجزائر فوزي باصلي في تصريح ل "الأمة العربية" أنه دخل إلى تونس خلال الأشهر الستة الأشهر الأولى المنقضية من العام الحالي، 339 ألف سائح جزائري بزيادة نسبتها 1 بالمائة عن نفس الفترة من العام الماضي، الأمر الذي اعتبره نتائج إيجابية في ضوء الأزمة المالية العالمية التي ألقت بظلالها على السياحة في العالم، والانتشار الرهيب لداء أنفلونزا الخنازير. وحسب سفير تونس في الجزائر الحبيب مبارك، فقد توافد إلى تونس خلال صيف 2008 حوالي مليون سائح جزائري. من جهته، أكد لنا مدير إيواء فندق "نهرواس" بسوسة كمال بن عبد الله في الزيارة التي قادتنا إلى تونس أن منطقة سوسة تعتبر المنطقة المفضلة للجزائريين، لأنها منطقة استجامية، كما يتواجد بها كل ما يحتاجه السائح من أروقة، بنوك وغيرها.