كشف النائب البرلماني صالح محمد بوشارب في مقابلة مع "الأمة العربية" بمقر مداومته في عنابة، أنه يتابع عن كثب التطورات التي يشهدها ملف مفحمة مركب أرسيلور ميتال عنابة، وأضاف أنه شرع منذ تفجير الملف في جمع المعطيات التقنية اللازمة تحسبا لعرض قضية المفحمة على مكتب المجلس الشعبي الوطني. وقال بوشارب المنتمي إلى جناح عبد الله جاب الله، إنه إن قرر الخبراء الجزائريون ونظراؤهم الأجانب توقيف نشاط مفحمة الحجار لأسباب تقنية، فإن هذا لا يجب أن يكون على حساب تسريح مئات العمال، مؤكدا في السياق ذاته أن مناصب العمال المعنيين "خط أحمر ولا يجب تجاوزه بأي حال من الأحوال"، في إشارة إلى أن المديرية العامة لمركب الحديد والصلب مطالبة بحماية مصالح العمال الذين يتهددهم قرار الطرد الجماعي في حال اتخاذ قرار الغلق الذي تحدث عنه والي عنابة في لقاء جمعه بمسؤولي مجمع أرسيلور ميتال قبل أيام. وأكد المتحدث أنه إن تحتم الأمر، فإن الحكومة الجزائرية تصبح مطالبة بالتدخل لدى الشريك الأجنبي للدفاع عن مصالح الطبقة الشغيلة. وعلم في سياق ذي صلة، أن الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون قد أبلغت إطارات مكتبها في ولاية عنابة بمتابعة حيثيات الملف للقيام بالتحركات اللازمة فور الفصل في مسألة إغلاق الوحدة المذكورة من عدمه، وأفاد مصدر تنفيذي أن الوزير الأول أحمد أويحيى قد طلب هو الآخر موافاته بأبرز تفصيلات القضية. وتشهد الساحة المحلية بعنابة غليانا كبيرا بسبب هذا الملف، حيث يواصل أزيد من 320 عامل ينتسبون إلى مفحمة المركب، الاعتصام اليومي أمام مقر إدارة الفرنسي فانسون لوغويك في محاولة منهم للضغط عليها وحملها على عدم تسريحهم. فيما هدد الأمين العام لنقابة الحجار إسماعيل قوادرية، بشل جميع ورشات المصنع ما لم تفكر الإدارة في حلول أخرى غير قرار الطرد، لأنه يمس بالمصلحة الاجتماعية للعمال ويتجاوز الاتفاقيات المبرمة بين الشريكين.