وقال أمين عام نقابة ''أرسيلور''، إسماعيل قوادرية، إن الإضراب سيتواصل إلى أجل غير مسمى، إذا لم توضح الحكومة الجزائرية موقفها من برنامج الاستثمار الممتد من 2010 إلى .2014 علما أن دراسة مفصلة قامت بها كشفت أن السوق الجزائرية ستحتاج خلال 2010 إلى 2020 لأكثر من 11 مليون طن من المنتجات الحديدية المختلفة، في حين أن إنتاج ''أرسيلور ميتال'' يقدر ب 2,1 مليون طن فقط، وإذا لم يتم إيجاد صيغة حقيقية لإعادة الحياة لهذه المفحمة التي تشغل 300 عامل خلال الأيام القليلة القادمة، فإن الإضراب سيتحول إلى احتجاج وسيتم تصعيد الوضع إلى أعلى المستويات· من جانب آخر، قال قوادرية في تجمع أمام العمال داخل المركب، إن يوم غد سيكون موعدا لشن مسيرة تقود 7000 عامل إلى مقر سيدار الواقع بمنطقة الشعيبة، أين يتواجد مقر الإدارة الجزائرية التي تمتلك 30 بالمائة من أسهم المركب، لمطالبتها بإيجاد حل للقضية، خاصة وأن غياب ضمانات لتجديد عقد الشراكة مع الشريك الهندي سينتهي أجله بحلول ,2011 هو السبب المباشر لتماطل الإدارة الفرنسية لترميم المفحمة سعيا للضغط على الحكومة للمساهمة في عملية الترميم التي تبلغ تكلفتها 50 مليون دولار، وهو مبلغ يمكن استرجاعه في ظرف ثلاث سنوات حسب الأمين العام لنقاية المركب، في حين أن الإضراب المفتوح والشامل سيكلف ''أرسيلور ميتال'' خسائر بعشرات الملايير يوميا· من جانب آخر، كانت الإدارة الفرنسية أوضحت في بيان لها أن إدارة لوكسمبورغ مستعدة لتموين المركب بمادة الفحم ومواد أولية أخرى، في إشارة لعدم موافقتها على تحمل أعباء إعادة ترميم وحدات المفحمة، ما يعد رسالة واضحة لضرورة مساهمة الدولة في ذلك· وكان والي عنابة اتصل بنقابة المركب مطالبا بتقرير مفصل عن موضوع المفحمة لإرساله للجهات الرسمية، كما طلب الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، تحضير ملف يخص التطورات الأخيرة للإضراب لعرضه على الحكومة· تجدر الإشارة لى أن نقابة ''أرسيلور ميتال'' كانت قد دعت العمال إلى اليقظة وعدم تمكين بعض الأيادي الخفية من استغلال الوضع لزرع الفوضى بالمركب، وعليه فإن مصالح الإطفاء والطب العام والرقابة إلى جانب مصلحة التزويد بالغاز والكهرباء بالمركب غير معنية بالإضراب·