سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حجار يؤكد على توفر كل الظروف لاستقبال "الخضر" يوم غد..على المصريين كما الجزائريين التحلي بالروح الرياضية في المدرجات إجراءات أمنية غير مسبوقة وتخوف من حدوث انزلاقات
تصل البعثة الجزائرية، اليوم، إلى العاصمة المصرية القاهرة قادمة من المعسكر التدريبي الذي انطلق يوم الأحد الماضي بمركز فلورانسا الإيطالي، وهذا قبل 48 ساعة من مباراة 14 نوفمبر الحاسمة لتحديد المتأهل إلى المونديال. ومن المنتظر أن تعسكر في فندق "لو باساج" الذي يبعد مسافة ثلاث دقائق فقط عن مطار القاهرة الدولي، وجاء اختيار الفندق في هذه البقعة البعيدة عن المناطق السكنية لضمان عدم تعرض البعثة للمضايقات كما حدث لها في زامبيا بواسطة الجماهير، وقد حجز مسؤولو الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الطابق الرابع في الفندق بالكامل، وهو طابق مخصص لرجال الأعمال. وكشف مصدر مقرب من محيط الخضر، عن أن الطابق يضم 100 غرفة، خصصت 57 منها للبعثة الجزائرية، ومن أجل إبعاد الضغط وترك اللاعبين في كامل تركيزهم، قرر المسؤولين الجزائريين حجز ال 43 غرفة الأخرى مع دفع ثمنها دون أن يستغلها أحد، حتى أنهم طلبوا من اللاعبين عدم الاختلاط مع باقي الوافدين إلى الفندق بغية التحفظ عن تسرب أخبار عن التحضيرات التي خصصها سعدان وكذا الخطة التي يعتزم الدخول بها يوم السبت، إضافة إلى عدم إعطاء الفرصة لأحد للتعرف على التشكيلة المرشحة لمواجهة المنتخب المصري. وسيتم تخصيص مصعد واحد فقط من المصاعد للصعود للدور الرابع، يكون تحت حراسة رجل أمن، أما باقي المصاعد ستستخدم للأدوار حتى "الثالث" فقط، وسيتم "سد" فتحات الدرج (السلم) ما بين الدورين الثالث والرابع. وقد أصدرت إدارة الفندق تعليماتها للعاملين فيه، ألزمتهم فيها بعدم التحدث مع أي شخص من بعثة المنتخب الجزائري سواء لاعب أو إداري في أي شيء متعلق بكرة القدم، ووصل بها الأمر إلى حد تحديد العبارة التي يجب عليهم الرد بها على أي حديث من الطرف الجزائري، وهي: "بالتوفيق ونتمنى مشاهدة مباراة جيدة"، فضلا عن التطرق إلى أي حديث يخص السياسة أو الدين أو غير ذلك. ويخصص الملعب الصناعي لتدريبات لاعبي المنتخب الوطني، وقد أعطيت تعليمات بعدم السماح لأي فرد بالإقتراب أثناء فترة التدريب حتى لو كان من العمال، الطهاة، عمال المطعم، الماء والصابون... كل شيء جزائري، ويرافق البعثة الجزائرية طهاة ولن يقوم أي مصري بتجهيز الطعام، أما المطبخ المخصص لتجهيز الطعام فهو"المطعم الصيني" في الدور الأول وينزل الطباخون لإعداد الطعام فيه ويصعدون مرة أخرى، حيث يتناول أفراد البعثة الطعام في نفس الدور الذي يقيمون به. وحتى خدام المطعم هم جزائريون، بل إن ماء الشرب وصابون غسل اليد والاستحمام تم استقدامه من الجزائر خصيصا للبعثة، بحيث يقتصر استخدام البعثة للغرف من أجل النوم فقط. وقد أكد سفير الجزائر بجمهورية مصر العربية، عبد القادر حجار، أن سفارته وبالتنسيق مع جهات أمنية رفيعة المستوى بمصر قد وفرت كل الشروط الأمنية للبعثة الجزائرية، حيث استجاب المسؤولون المصريون لكل الطلبات التي قدمها لهم، منها تخصيص فندق قريب من المطار وتأمين تنقل اللاعبين بين الملعب ومكان الإقامة، إضافة إلى توفير الحماية اللازمة في محيط الفندق، غير ان سعادة السفير أكد أن كل شيء يبقى نظريا، لأن نوايا المصريين لا يعلمها أحد، وهو ما يعتبر اعترافا ضمنيا منه بأن الأمور قد تفلت من أيدي المسؤولين بسبب الضغط الرهيب الذي يسود القاهرة هذه الأيام وعزم الفراعنة على التأهل بكل الطرق. أكد، صباح أمس، عبد القادر حجار سفير الجزائر بمصر للإذاعة الوطنية القناة الأولى أن كل الظروف مهيأة لمنتخبنا الوطني لأداء مقابلة كبيرة يوم السبت القادم بملعب القاهرة، كما طمأن الأنصار الجزائريين الذين يلتحقون بالقاهرة لمشاهدة اللقاء بتخصيص مدرج خاص بهم، مع توفير كامل الحماية لهم من قبل الأمن المصري، حيث كان قد اجتمع مع المسؤولين المصريين وضبط معهم كامل الأمور التنظيمية حتى لا يتعرض الجمهور الجزائري لمضايقات قبل، أثناء وبعد نهاية المقابلة. وطالب السفير حجار الجزائريين الذين يريدون الذهاب بدون تذاكر، عدم المغامرة، لأنه متأكد بعدم السماح لهم بالدخول إلى الملعب حتى وإن تحصلوا على التذاكر من أنصار مصر، لأن المنظمين لن يسمحوا لأي جزائري بالدخول إلى الملعب مع الأنصار المصريين. وطالب السفير أنصار المنتخب المصري بإحترام إخوانهم الجزائريين، لأنه كما قال مهما تكن نتيجة البارة تبقى الجزائر ومصر صديقتين، وعلى الجمهور الجزائري كذلك التحلي بالروح الرياضية أثناء تواجدهم بمصر.