إذا كانت أفراح الجزائريين بالتأهل إلى المونديال قد صنعتها قدم عنتر يحي والقذيفة التي اهتزت لها أهرامات مصر، وبراعة شاوشي في الذود عن مرماه دون نسيان بقية اللاعبين وكذا مساندة الجماهير الغفيرة التي تنقلت إلى السودان فإن هذه الفرحة ساهمت في صنعها وترجمتها فئة أخرى من الجزائريين بألحان حماسية ألهبت الجماهير ودوت فوق سماء كل المدن والقرى وفي كل بيت جزائري الشاب مراد عينة من هذه الفئة استطاع بصوته أن يعطي للفرحة شكلا آخر لا يوجد إلا في الجزائر استضافته أول أمس جريدة "الأمة العربية" وأجرت معه الحوار التالي فتحدث لنا عن تجربته الفنية الغنية وكذا عن ألبومه الجديد الخاص بالتأهل لكأس إفريقيا تابعوا هذا الحوار. إسمي الكامل مراد للو من مواليد 2 ماي 1980 بوهران، البداية الفنية كانت سنة 1999، ثم تواصلت بعد أدائي للخدمة الوطنية من خلال المشاركة في الحفلات والأعراس. وبالنسبة لتجربة الأغنية الرياضية، فالبداية كانت سنة 2006 بأغنية تدور كلماتها حول فريق مولودية وهران وقد لاقت رواجا كبيرا وهي بمثابة بداية لي في خوض هذا المجال من الأغنية. ولحد الآن صدر لي 6 ألبومات والسابع في طور التحضير. نحن بصدد التحضير لألبوم جديد يحوي 8 أغان، الأغاني طبعا ذات طابع رياضي تدور كلماتها حول التأهل إلى كأس إفريقيا والعالم وعن الفرحة الكبيرة التي عمت شوارع مدن الجزائر وقراها، الألبوم سيكون متنوعا بشكل يضم كل الطبوع أو معظم الطبوع الغنائية في الجزائر، طبعا الأغاني من كلمات صديقي وأخي هواري حمادي الذي كتب كل الأغاني التي أديتها لحد الأن، طبعا أحيانا أشاركه بالأفكار أو في اختيار الكلمات، أما التوزيع الموسيقي فهو للفنان قمر الدين. هنا لا بد من أن أشير إلى شيئ، وهو أن المنتج أصر على تسويق الألبوم بعد اللقاء، خاصة وأن الكلمات كانت تؤكد أننا سنتأهل لأننا كنا على ثقة تامة من حدوث ذلك، بالنظر لإمكانيات لاعبينا، لكن أصرينا على صدور الألبوم قبل لقاء القاهرة ورغم الهزيمة هناك إلا أن الثقة في التأهل بقيت هي السائدة والحمد لله تحقق ذلك. طبعا الأغنية التي لاقت رواجا كبيرا ورددها الكبير والصغير Allez allez tout le monde لأنها ذات كلمات حماسية ونظيفة ويستمع إليها أفراد العائلة كلهم وفي آن واحد . رغم أن الوصول إلى القمة صعب والمحافظة عليها أصعب لكن لدينا الثقة الكاملة في كونه سيكون بمثابة مفاجأة للجماهير الرياضية وكل محبي هذا الطابع من الأغاني وباختصار سيكون بمثابة قنبلة فنية لأننا التزمنا باختيار الكلمات بتأن وتفكير وانتقاء كبير وسيحدث ضجة كبيرة، والمفاجأة الأكبر ستكون بمناسبة المشاركة في المونديال أين سنخصص ألبوما آخر خاصا جدا إن شاء الله. وبالمناسبة أهدي هذا التأهل وكل أغاني الفرح للشعب الجزائري بشكل خاص وشعب غزة الذي شاركنا الفرحة رغم الحصار وكذا الشعب السوداني وكل الشعوب التي شاركت الجزائريين فرحتهم. بعد النجاح والصدى الذي حققه الألبوم السابق Allez allez tout le monde على المستوى الوطني والتشجيعات التي تلقيتها من طرف الجمهور وكذا إلحاح الكثير من المنتجين الذين أبدوا رغبتهم في التعامل معي كل هذا شجعني وجعلني أفكر في إنتاج ألبوم جديد. هل تلقيت عروضا لأداء أغاني ديو؟ نعم تلقيت عرضا من الفنان محمد APOKA المعروف بطابع الراي، لأداء أغنية ثنائية (ديو) هو بطابع الراي وأنا بالطابع الذي عرف عني طبعا هي أغنيه عن فرحة تأهل الخضر والفكرة الآن في طور التحضير وكتابة الكلمات. بعد التأهل شاركنا في الحفل الذي أقيم على مستوى ملعب الحبيب بوعقل، وكذا على مستوى مستغانم وقد تلقيت عروضا للمشاركة في مهرجانات أخرى لكن تزامنت مع الحفلات التي أقيمت بوهرانومستغانم لكن إذا وصلتنا دعوات في الأسابيع القادمة للمشاركة في حفلات من مدن أخرى فسألبي الدعوة لأن همنا الوحيد هو إسعاد الجزائريين. كلماتها نظيفة، بحيث يسمعها الكبير والصغير. وكذا تميزها بالروح الوطنية لأنها تساهم في غرس مشاعر الروح الوطنية في نفوس مستمعيها. وبصراحة فالأغنية الرياضية هي الأغنية رقم واحد حاليا في الوسط الفني الجزائري. وماذا عن تجربة الفيديو كليب؟ في الألبوم السابق كانت هناك أغانٍ على شكل كليبات وأيضا سيحوي الألبوم الجديد كليبات أخرى نزولا عند رغبة الجمهور إذ أن الأغنية ينبغي أن تمتزج مع الأفراح فوق المستطيل الأخضر. حقيقة تلقيت تهاني من كل فئات الشعب من الكبير والصغير وهو ما زاد من إصرارنا على المواصلة كما أن الأغنية صار يرددها الجميع وهذا فخر وشهادة نعتز بها، كما أن كل من نلتقي بهم يعبرون ويلحون علينا بإصدار أبومات أخرى فالنجاح يكون وفق حكم الجمهور الذي وحده يقيم مستوى ونجاح أي فنان. إن شاء الله، سيكون موعدنا في جوهنسبورغ لأنه خلال اللقاءات الماضية لم نصاحب المنتخب إلى القاهرة والسودان لأننا كنا بصدد تحضير الأغاني. أنا في الأصل أميل لطابع الراي، لكن لدي القدرة على أداء كل الطبوع الجزائرية، وحتى الطابع الشرقي وقد صدر لي أول ألبوم غنائي سنة 2005، ضم مجموعة من الأغاني الرايوية ذات مضامين مختلفة وإن كان الغالب فيها الأغنية العاطفية. لحد الآن أتعامل فقط مع صديقي هواري حمادي وأحيانا أساعده بالأفكار أو في اختيار الكلمات المناسبة، لكن هذا لايعني احتكارا فإذا وجدت كلمات وأعجبتني فبدون أي مشكل يمكن أن أؤديها، لكن ما دام هواري موجودا، فلما التفكير في إيجاد كاتب كلمات آخر. كيف تنظر للعلاقة بين الفنان والجمهور؟ في كرة القدم اللاعب بدون جمهور لا يساوي شيئا فكذلك الفنان بدون جمهور لا يساوي شيئا، فأعتقد أن العمل متكامل ما بين العائلة الرياضية والعائلة الفنية والجمهور الجزائري حتى نصنع أفراحا في مستوى الجزائر.