حمل رئيس اتحاد الكرة المصري سمير زاهر مسؤولية أحداث الخرطوم التي أعقبت مباراة الجزائر في تصفيات كأس العالم 2010 للاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث قال لقناة دريم أول أمس إن الفيفا تتحمل المسؤولية كونها لم تأخذ احتياطات إضافية حين سافر 40 ألفا من جماهير مصر والجزائر إلى السودان لحضور اللقاء، وأوضح "كان يمكن مثلا إقامة اللقاء دون جمهور، فوجود 40 ألف متفرج من مصر والجزائر بالسودان أنذر بمشكلة، خاصة والمفروض حضور سبعة آلاف فقط من كل بلد". وتابع "أحكم على 40 ألفا يحاولون السفر عقب المباراة في مطار ضيق، القاهرة نفسها لم تكن لتستطيع التعامل مع التنظيم في هذه الظروف". وتحدث زاهر عما يقدمه اتحاد الكرة المصري إلى الفيفا خلال عشرة أيام، معلقا "سنذهب بملف قوي ومحترم للغاية". وأضاف "يحمل الملف تحقيقات النيابة المصرية فيما يخص ما حدث للجزائر في القاهرة (واقعة الحافلة)، وبالمثل هناك العديد من الأوراق الرسمية دعمتنا بها السودان". وشدد زاهر على أن وجود نائب رئيس اتحاد الكرة المصري هاني أبوريدة كعضوفي اللجنة التنفيذية بالفيفا يدعم ملف الفراعنة. واستطرد "الأمور لا تتعلق بالمستندات فقط، فيمكن أن نقدم الملف ولا ينظر فيه أحد، هنا يأتي دور هاني أبوريدة". وأكمل "هاني سيساعدنا في الاتصالات والعلاقات التي نحتاجها". كما يعقد الاتحاد المصري لكرة القدم مؤتمرا يسعى من خلاله لإيصال الملف إلى العالم، فيما يمثل محاولة تقف أمام نجاح الجزائر في إيصال صوتها لخارج الوطن العربي بنجاح. وينتظر اتحاد الكرة المصري تعرض الجزائر لعقوبات، وحين سئل مثل ماذا، رد "هناك العديد من القرارات، مثل غرامة مالية أويخوضون مباراة خارج بلادهم". وأشار زاهر إلى اختلاف الوضع حاليا عما حدث في تصفيات كأس العالم 1994، حين أعيدت مباراة مصر وزيمبابوي بسبب طوبة ألقيت في ملعب القاهرة. وفسر "وقتها كان القرار الذي رغبت الفيفا في اتخاذه إلغاء المباراة ونتيجتها، لكن تدخلنا وقتها هومن عدل المسار". ولذا لا ينتظر زاهر إعادة المباراة الفاصلة مثلما تردد، متما "أستعوض الله في الصعود لكأس العالم". وقد عاد نائب رئيس الاتحاد المصري وعضوالمكتب التنفيذي للفيفا هاني أبو ريدة إلى القاهرة وذلك بعد حضوره القرعة واجتماعات المكتب التنفيذي وقام خلالها بالتشاور مع بعض أعضاء الفيفا بخصوص موضوع مصر وأكد أنه اتفق مع الفيفا على مهلة لمدة عشرة أيام لتجهيز الملف المصري كاملا بجميع التقارير والمستندات. وقال أبوريدة أن التحقيقات ستأخذ شكلا جديا تبدأ مع تسلم اللجنة التقارير من الجانبين المصري والجزائري وتستمر التحقيقات إلى نهاية فيفري القادم برئاسة رئيس لجنة الانضباط السويسري مارسيل ماتييه وأنه ليس بالضروري مشاركة جميع أعضاء اللجنة في التحقيقات وأن الفيفا قد تستعين ببعض القضاة المحايدين الذين يتميزون بالنزاهة والحيادية للمشاركة في التحقيقات وسيتم استدعاء طرفي المشكلة لسماع أقوالهم وللإجابة على الاتهامات الموجهة له من الجانب الآخر. وأكد أبوريدة أيضا أن نتيجة التحقيقات لن تتعدي الغرامات المالية أواللعب بدون جمهور وأنها ستطول الدولتين ولن يكون هناك أي تغيير في نتائج المباريات، فالقرعة تمت وكأس العالم ستلعب بالإثنين وثلاثين فريقا التي شاركت في القرعة. أكد رئيس الفيفا جوزيف سيب بلاتير خلال افتتاحه مركز كرة القدم والأمل واليوم العالمي الأول للصحافة أول أمس بجنوب إفريقيا أنه لن يتغير شيء في بطولة كأس العالم القادمة بعد إجراء القرعة وذلك ليحد من التساؤلات التي مازالت تطارد الفيفا بشأن مباراتي مصر والجزائر وفرنسا وايرلندا، مؤكدا أنه لن يتغير شيء حتى المباراة النهائية يوم11 جوان القادم بملعب سوكر سيتي بجوهانسبرغ، وبذلك فقد قطع الشك باليقين وكمم أفواه المصريين الذين لا يزالون يحلمون بإعادة المباراة مع الجزائر لأسباب تافهة لا تمت بأية صلة للواقع والحقيقة. وقد قام بلاتير بتحية الصحفيين على حضور القرعة معلقا أن جميع المدربين أكدوا أنهم سيصلون إلى الدور الثاني ولكن القانون يسمح فقط بتأهل 16 فريقا "فدعوهم يتنافسوا لنستمتع ونرى من هي الفرق التي ستصعد".