يتوجه رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر رفقة نائبه وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم هاني أبوريدة إلى سويسرا يوم غد لعرض الملف الكامل للانتهاكات الجزائرية بشأن الجماهير المصرية في السودان، حسب المزاعم التي لا يتوقف الإعلام المصري عن تناقلها عبر الفضائيات لتضليل الرأي العام. وكان الاتحاد المصري قد عكف خلال الأيام القليلة التي أعقبت المباراة الأربعاء الماضي على إعداد ملف كامل عن أحداث المباراة لعرضها على الفيفا. وفي الحقيقة فإن ما يريد هذان الرجلان القيام به ما هوإلا محاولة لامتصاص غضب الجماهير المصرية والإستجابة لها، لأنه سبق لسكرتير الاتحاد الدولي لكرة القدم جيروم فالكه أن قال أن تأهل الجزائر لكأس العالم 2010 أمر محسوم ولا جدال فيه، مؤكدا أن الفيفا ليس لديها أي نية في إعادة المباراة الفاصلة التي جمعت مصر مع الجزائر في السودان أوتغيير نتيجتها. وقال فالكه في تصريحات على هامش بطولة كأس العالم الشاطئية المقامة في دبي "المباراة مرت بسلام، ولم نرصد أي أحداث أثرت على نتيجة اللقاء". وأضاف "الأحداث التي تمت عقب نهاية اللقاء لم يكن لها أي تأثير على نتيجته، وسيتم دراستها بصورة منفصلة من خلال التقارير الرسمية التي سترد إلى الفيفا من اللجنة المنظمة للمباراة ومراقبي اللقاء". وشدد فالكه على أن الفيفا ليست مسؤولة عن أي أحداث تتم خارج الملعب عقب نهاية المباراة، وأشاد بالتنظيم الرائع من السودان للمباراة مضيفا "نحن نقدر الجهود الكبيرة من السودان لتنظيم هذه المباراة الهامة وإخراجها بأفضل صورة". وأشار أنه من المبكر جدا الحديث عن عقوبات موقعة من الفيفا ضد اتحاد الكرة المصري أونظيره الجزائري مضيفا "سندرس كافة التقارير المقدمة إلينا سواء من المباراة التي أقيمت بالقاهرة أومباراة الخرطوم". أكدت اللجنة العليا المنظمة للمباراة الفاصلة التي جمعت بين مصر والجزائر في السودان الأربعاء الماضي أنها لم ترصد أي حالة من الجمهور الجزائري يحمل أسلحة بيضاء عند دخوله ملعب المريخ بأم درمان. وقد عقدت اللجنة مؤتمرا صحفيا يوم السبت الماضي للحديث عن المباراة الفاصلة بحضور وزير الشباب والرياضة محمد يوسف عبد الله ورئيس اللجنة العليا معتصم جعفر. وأكد عبد الله أن ترتيبات المباراة كانت في غاية التنظيم والدقة وخرجت المباراة بصورة رائعة. وأشار رئيس اللجنة إلى أن تقارير حكم ومراقب المباراة أشادت بالتنظيم الرائع للمباراة من قبل الاتحاد السوداني. وأكد المسؤول الأمني، اللواء الطيب با بكر، أن جميع الجماهير خضعت لتفتيش دقيق "بعدما وصلت لنا معلومات تفيد حمل الجزائريين للسلاح، ولكن لم نضبط أي حالة".