سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
''لو كرمني الرئيس لكان أفضل وأمنيتي الوحيدة احترام حقوق الإنسان في هذا البلد'' كرم من طرف زملائه في النضال ونال جوائز في الخارج فقط، علي يحيى عبد النور
كرمت، أول أمس، الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان مؤسسها ورئيسها الشرفي، عميد الحقوقيين، علي يحيى عبد النور، الذي نال مؤخرا الجائزة الدولية لمنظمة ''الكرامة'' بسويسرا نظير نضاله الطويل لترقية حقوق الإنسان قال علي يحيى عبد النور، في تصريح خص به ''الفجر''، على هامش حفل تكريمه بمقر الرابطة، إن هذا التكريم، وعلى غرار الجوائز الدولية الثلاث التي نالها سابقا من الولاياتالمتحدة وإسبانيا وسويسرا، هي تكريم للجزائر وللمناضلين في حقوق الإنسان بشكل أكبر وليس لشخصه فقط· وأضاف ''لو جاء التكريم من رئيس الجمهورية أو السلطات السياسية لكان أفضل''، ربما لأن علي يحيى عبد النور يرى أن التكريم من طرف القاضي الأول للبلاد يكون بمثابة إشارة إلى الالتزام أكثر بالدفاع عن حقوق الإنسان وترقية هذه الثقافة على مستوى المسؤولين السياسيين والمواطنين على حد سواء، أو أنه سيكون أيضا التزاما بمحاربة الانتهاكات ومعاقبة مرتكبيها· وعبر علي يحيى عبد النور قائلا ''أمنيتي الوحيدة أن تحترم حقوق الإنسان في هذا البلد''· وقد حضر حفل التكريم شخصيات وطنية قاسمت عميد الحقوقيين، علي يحيى عبد النور، بعض حملاته للدفاع عن حقوق الإنسان في الجزائر، خاصة خلال سنوات الأزمة، منهم المجاهد والسياسي المخضرم، عبد الحميد مهري، كما حضر الجنرال المتقاعد رشيد بن يلس ورئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور وممثلون عن سفارات أجنبية في مراحل مختلفة من حياته· ودعا رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، الأستاذ والحقوقي، مصطفى بوشاشي، إلى جعل التكريم موعدا لمرحلة لانطلاقة جديدة من النضال، وأشاد المتحدث بمسيرة علي يحيى عبد النور، الذي قال إنه أصبح رمزا للدفاع عن حقوق الإنسان في الجزائر وقرينا به· واعتبر مصطفى بوشاشي أن منح علي يحيى عبد النور جائزة ''الكرامة'' لحقوق الإنسان شرف للجزائر ولجميع المناضلين، وأبدى تأسفه على تهميش السلطات لعميد الحقوقيين في وقت كرمته دول أجنبية قبل سنوات خلت، منها الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسبانيا التي منحته جائزة كانت أيضا من نصيب نيلسون مانديلا· وبدا علي يحيى عبد النور، أول أمس، في قمة التأثر وإلى جانبه عدد من الشخصيات الوطنية التي تقاسمه تقريبا نفس الاهتمامات، وضمن الفيلم الوثائقي كل مراحل كفاحه خلال الثورة التحريرية وفي العمل النقابي ومنه إلى حقوق الإنسان، حيث تعرض للسجن مرات بسبب مواقفه، كما عرف عليه مبدأ الدفاع عن حقوق الإنسان مهما كانت صفة المتضررين، وقد رافع عندما كان محاميا على شخصيات تحمل مواقف وتوجهات مختلفة، منها عباسي مدني، علي بلحاج، سعيد سعدي والهاشمي شريف· كما شارك في مبادرة عقد روما لإخراج الجزائر من الأزمة، وناضل من أجل تطبيق العقد، وكان أول من تحدث عن ملفات السجن التعسفي والتعذيب والمراكز الأمنية، ليستحق بذلك اسم ''عميد الحقوقيين''·