استفحلت في الآونة الأخيرة ظاهرة تنامي عدد الأشخاص بدون مأوى قار، والذين فاق عددهم الثلاثين في مدينة بسكرة لوحدها، ويتواجد معظمهم في محطة نقل المسافرين وبجانب المساجد والمؤسسات العمومية. ولتخفيف الوطأة عليهم، شرع المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري ببسكرة في توفير وجبات ساخنة ومتنوعة يوميا، إذ تحضر في مقر الهلال الأحمر وتنقل إليهم حيث يتواجدون، كما قام بتسليمهم ألبسة تتمثل في سراويل وأقمصة وأحذية بالإضافة إلى أغطية. ويتراوح عدد المستفيدين من هذه العملية بين 20 و30 شخصا ومن مختلف الأعمار أغلبيتهم من خارج ولاية بسكرة. وقد علمت "الأمة العربية" أنه قد طرح موضوع إيواء هذه الفئة في دار تضمّهم جميعا وهذا في إطار اجتماع كان قد حضره رئيس المجلس الشعبي البلدي وممثلين عن الهلال الأحمر الجزائري، وافترق الجميع على وعد إيجاد حل لهذا المشكل، إلا أنه على ما يبدو لا حل في الأفق القريب، خاصة إذا علمنا أن بلدية بسكرة كانت تأوي هؤلاء الأشخاص في دار تم تسليمها بعد ذلك لجمعية المعاقين ذهنيا لتبقى فئة الأشخاص بدون مأوى قار اسما على مسمى، يجوبون في النهار شوارع المدينة، ليلفهم الليل تحت جدار أو فوق كرطون أو ربما كانوا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء. تجدر الإشارة إلى أن المعونات المقدمة لهؤلاء الأشخاص من مأكل وملبس وأغطية تأتي من لدن محسني ولاية بسكرة، والذين يساهمون بصفة دائمة في جميع الأعمال الخيرية والإنسانية.