استفحلت في الآونة الأخيرة ظاهرة انتشار الأشخاص دون مأوى من مختلف الأعمار والفئات وأصبحوا يجوبون الشوارع الرئيسية لمدينة فالمة وخاصة شوارع سويداني بوجمعة وأول نوفمبر ونهج عتونة. وقد وجد المشردون فيها ملاذا يؤويهم ويستعطفون فيه المارة طيلة النهار بحثا عما يسد رمقهم من الجوع وتفاديا للبحث عن الطعام في القمامات العمومية. وإن كانوا لا يختلفون في الأسباب والظروف التي دفعت بهم إلى الشارع فإنهم يتفقون في كون الشارع هو المكان الوحيد الذي يضمهم. وقد اتخد في الآونة الأخيرة البعض منهم من المساجد أماكن دائمة لمد اليد، زيادة على انتشارهم بمحيط محطة المسافرين وأمام المؤسسات العمومية. يحدث هذا في ظل غياب مصالح مديرية النشاط الاجتماعي ومبادرات الهلال الأحمر الجزائري للولاية التي تبقى نشاطاتها مناسباتية ومحصورة في توزيع قفة رمضان خلال شهر الرحمة وحملات التبرع بالدم من حين إلى آخر.