أثار عضو بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة مشكل نوعية وجودة الأنابيب والحنفيات المستعملة في شبكات الري، والتي قال بأن غالبيتها مستوردة من الصين، ومصنوعة من مواد خطيرة تسبب أمراض خطيرة ومزمنة كالسرطان. ودعا في ذات السياق مدير الموارد المائية المواطنين والمستثمرين خلال هذه الدورة إلى ضرورة اقتناء تجهيزات تتطابق والمعايير الصحية المعمول بها. وناقش أعضاء المجلس الشعبي الولائي للعاصمة، نهاية الأسبوع الفارط، برنامج أشغال الدورة العادية للمجلس، والتي انعقدت يومي الثالث والرابع من الشهر الجاري، تم فيها عرض تقرير لجنة النقل والمرور والموانئ، تمخضت عنها دراسة حول ملف النقل والهياكل القاعدية، تم فيها التركيز على النقاط المشتركة بين قطاعي النقل والأشغال العمومية نظرا للعلاقة العضوية والتأثيرات المتبادلة ما بين الهياكل القاعدية للطرقات ونظم التنقلات على مستوى ولاية الجزائر. وفي هذا الإطار تم تسجيل عدة مشاريع من خلال المخطط الولائي 2009-2013 مدعمة ومكملة للبرامج الكبرى المتمثلة في النظم الجديدة للتنقل منها مترو الجزائر، وترامواي، وعصرنة الخطوط السريعة للسكك الحديدية، خاصة بالنسبة للمدن المجاورة وربطها مع الشبكة الوطنية التي تعرف أيضا إعادة تأهيل وتحديث، كاإنجاز الطريق السيّار: زرالدة-بودواد مرورا ببئر توتة، والطريق السيّار الثالث الذي ينطلق من منطقة "ناظور" بتيبازة باتجاه برج منايل، وغيرها من المشاريع الأخرى. كما قدمت لجنة الفلاحة والغابات والصيد والموارد المائية، تقريرا حول مخطط تزويد وتوزيع شبكة المياه على مستوى جميع بلديات العاصمة، وتحديد مصادر المياه كالمياه السطحية والجوفية، ومشروع تحلية مياه البحر. الندوة حضرها وشارك فيها مدراء مديريات كل من النقل، الري، الأشغال العمومية، المياه والموارد المائية، ومؤسسة "سيال"، "نات كوم"، "أسروت". وقد عرفت أشغال هذه الدورة عدة تدخلات من قبل أعضاء المجلس الشعبي الولائي، ثمّنوا فيها الجهود المبذولة والمشاريع المنجزة من قبل المجلس بالتعاون مع المؤسسات الأخرى، كما أجمع هؤلاء الأعضاء على ضرورة تنظيم أيام توعوية لتحسيس المواطن بأهمية الماء كمصدر حيوي يجب المحافظة عليه، كما تم فيها نقل انشغالات المواطنين والمتعلقة دائما بمجال التزويد بشبكة المياه، خاصة في المناطق النائية التي تعرف توزيعا مضطربا، على غرار بوشاوي، الرايس، سيدي بوخريس، درڤانة..، بالإضافة إلى تطرقهم إلى مشاكل أخرى، كانعدام قنوات الصرف الصحي في بعض المناطق التي من شأنها أن تشكّل خطرا على حياة المواطن، خاصة مع اقتراب فصل الصيف الذي تكثر فيه الأمراض، ومشكل انعدام النظافة في دورات المياه بالمدارس الابتدائية.