بدأ قرار الحكومة الأخير بإلزام المخابر الأجنبية لإنتاج الأدوية، بالاستثمار في الجزائر، يؤتي ثماره، فقد تمت إعادة تنشيط الشراكة التي كانت مجمدة بين "صيدال" والمجمع الفرنسي "سانوفي أفنتيس"، حسب مصادر إعلامية حسنة الاطلاع. وحسب ذات المصادر، فقد شرع المجمعان في استحداث فرعهما المشترك المسمى "وينتروب فارما صيدال"، وأسندت إدارته إلى برنار فود، وقد حدد الفرع هدف إنتاج تشكيلة واسعة من الأدوية الجنيسة في الجزائر. وبالإضافة إلى نشاط إنتاج وتسويق الدواء، تمتلك الشركة الجديدة إمكانية إعادة شراء المركبات الصيدلانية المحلية المتخصصة في إنتاج الدواء، وذلك بصفة كلية أو جزئية. ويندرج مشروع الشراكة بين مجمع "صيدال" و"سانوفي أفنتيس" لصناعة الدواء الجنيس، ضمن نتائج الإستراتيجية الجديدة للحكومة التي شرعت في تطبيقها منذ ديسمبر 2008، والتي تجبر المخابر الأجنبية على الاستثمار في الإنتاج المحلي. وحسب مصدرنا، فقد كان فرع "وينتروب فارما صيدال" موجودا من قبل، لكن لم يبدأ النشاط بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، إلى درجة أن أقدم مجمع "سانوفي أفنتيس" على حذف اسم "صيدال" من تسمية المجمع المشترك، حيث أطلقت على الفرع اسم "وينتروب الجزائر". وحسب متتبعي ملف الاستثمارات الأجنبية في المجال الصيدلاني في بلادنا، فإن القرارين القاضيين بإجبار المخابر الأجنبية على الإنتاج المحلي وإلزام الشركات الأجنبية المستوردة على الدخول في شراكة مع المؤسسات المحلية بنسبة 30 بالمائة من رأسمالها، قد أقنع "سانوفي أفنتيس" و"صيدال" باللجوء إلى إعادة تنشيط فرعهما من أجل إنتاج الدواء الجنيس.