كشف، أمس، رئيس النقابة الوطنية للممارسين المختصين في الصحة العمومية الدكتور محمد يوسفي، أن الإضراب الذي بدأ منذ 21 يوما سيعرف تصعيدا في اللهجة إذا لم تستجب الجهات الوصية للمطالب المهنية والاجتماعية التي تم رفعها. والذي سيتم حسب المتحدث عن طريق التجمعات والاعتصامات أمام المستشفى الجامعي مصطفى باشا كل يوم أربعاء، ناهيك عن الاعتصامات الجهوية الشرق بقسنطينة والغرب والجنوب، مضيفا أن هذه التجمعات تهدف لإعلام الرأي العام والضغط على الوصاية لتلبية المطالب. وقال يوسفي إن الإضراب لا يزال متواصلا حيث حددت نسبة الاستجابة ب 80 بالمائة،مشيرا إلى أنه إذا واصلت الوصاية في التهرب وعدم الرضوخ للمطالب، فإن الأطباء سيخرجون للشارع للتعبير عن عدم رضاهم عن الأحوال الحالية. وقررت كل من النقابة الوطنية للممارسين المختصين في الصحة العمومية، والنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، مواصلة إضرابها المفتوح الذي شرعت فيه منذ أكثر من شهر، حيث أكد كل من إلياس مرابط ومحمد يوسفي رئيسي النقابتين، أن قرار مواصلة الإضراب المفتوح إلى غاية تلبية المطالب جاء في ظل غياب حوار من جانب السلطات المعنية، وتقرر مواصلة الحركة الاحتجاجية من خلال تنظيم تجمعات كل يوم أربعاء على مستوى المؤسسات الاستشفائية. ومن بين أهم مطالب هاتين النقابتين، مراجعة القوانين الأساسية الخاصة والنظام التعويضي. وكان قد كشف رئيسا النقابتين في وقت سابق، أنهما يمثلان قرابة "000 30 ممارس"، فإن حركة الإضراب متبوعة من الأغلبية الساحقة للممارسين، حيث أضافا أنه يتم ضمان أدنى الخدمات على مستوى مؤسسات الصحة العمومية والتكفل بالحالات المستعجلة. ودعت من جهتها، نقابات ممارسي الصحة العمومية السلطات العمومية إلى إدماج الشريك الاجتماعي في اتخاذ القرارات الخاصة بالقطاع، لاسيما تلك المتعلقة بنظام التعويض. وأكد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية إلياس مرابط، قائلا: "إننا نتحمّل مسؤولياتنا، ويجب على الوزارة إدماج الشريك الاجتماعي في اتخاذ القرارات، لاسيما المتعلقة بنظام التعويض". وتأسف مرابط لسلوك الوزارة تجاه الشريك الاجتماعي، بحيث وصفه ب "السلبي". ومن جهة أخرى، أشار الممثلان اللذان وصفا هذا القطاع ب "الحساس"، إلى أن إصلاح المستشفيات "من المفروض أن يعني الموارد البشرية أو المادية والتجهيزات". وفيما يخص أثر الإضراب على صحة المواطن، لا سيما في هذه الفترة المتميزة بوباء أنفلونزا "أ.أش1 أن1"، قال مرابط إن "الإضراب سيبقى قائما طالما أن طرق الحوار ليست مفتوحة".