طالب العديد من الأولياء، بضرورة تعليق الدراسة في ظل تسجيل لحالات الإصابة بفيروس كوفيد19 بالوسط التربوي في صفوف التلاميذ والمؤطرين، حيث كشف مستشار تربوي أن مخاوف وهاجس انتقال العدوى، دفع بخروج العشرات من الأساتذة في عطلة، تم تحريرها بشهادة طبية لعطلة مرضية ، وهذا خوفا على صحتهم، خاصة وان هناك أساتذة تفاجئوا خلال الدرس الافتتاحي الذي تمحور حول تحسيس والوقاية من فيروس كورونا ومن خلال المناقشة مع التلاميذ، كشفوا عن وجود حالات إصابة في الوسط الأسري والعائلي، إلى جانب تكتم بعض المؤسسات عن تسجيل إصابات بها، والاكتفاء بمنع الحالات المصابة بالدخول، كما عمل بعض الأولياء على إبلاغ مدراء المؤسسات، بإصابة أبنائهم بالفيروس، من خارج محيط المدرسي، وهذا من أجل تبرير غياباتهم، ورغم الإجراءات والتدابير الوقائية المتبعة داخل الإطار المدرسي و التي تلزم التلاميذ بوضع الكمامة واستعمال المعقم والتباعد الاجتماعي إلا أن المخاوف تبقى قائمة، ناهيك عن الإرهاق النفسي والجسدي، نتيجة ساعات الدراسة المكثفة بمعدل 6 ساعات صباحا و5 ساعات مساءا. الأمر الذي جعل الطاقم التربوي في حالة استنفار يومي، تحت ظل هواجس الخوف من الفيروس وما زاد من تأزم الوضع هي حالات الإصابة بأنفلونزا الموسمية في أوساط المتمدرسين والمؤطرين، الأمر الذي اختلط عليهم، وخروجهم في عطلة مرضية. يحدث هذا في الوقت الذي طالبت فيه فيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ، بضرورة تعليق الدراسة لمدة 15 يوما وهذا في ظل ارتفاع حالات الإصابة وظهور الموجة الثانية من الفيروس، وهذا تفاديا لأي أشكال من شأنه الأضرار بصحة أبنائهم.