حذرت جميلة خيار، رئيسة الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، من قرار بعض الأولياء بعدم السماح لأطفالهم بالالتحاق بمقاعد الدراسة، خوفا من الفيروس، مشيرة إلى أن الحيرة التي يعيشها الأولياء بين إرسال أطفالهم للدراسة، أو حمايتهم بإبقائهم في البيت، ليس بالأمر الهين، لكن عليهم وضع الثقة في البروتوكول الصحي الذي وضعته وزارة التربية، بالتنسيق مع وزارة الصحة، في إطار حماية التلاميذ أثناء وجودهم في المدارس، وفق تعليمات وقائية صارمة، تضيف خيار. على هامش اليوم الدراسي للطفولة والمراهقة، الذي نظم مؤخرا، بفندق "الماركور" بباب الزوار في العاصمة، أشارت خيار في حديثها مع "المساء"، إلى ضرورة اتخاذ القرار الصائب في إعادة الطفل إلى مقاعد الدراسة، لأن عكس ذلك يخلف آثارا لا تحمد عقباها، كالتسرب المدرسي، بعدما اعتاد الطفل على مبدأ "عدم الدراسة"، ويعتاد على الراحة التي ستجعل عودته شيئا صعبا عليه، وهذا أكثر ما يخيف الخبراء في المجال، بعد سبعة أشهر من الحجر المنزلي والعطل الاستثنائية. بعد إنهاء السنة الدراسية قبل أوانها، بسبب جائحة "كورونا"، يستعد تلاميذ المتوسط والثانوي للعودة إلى مقاعد الدراسة، وسط مخاوف صحية وتعليمية، رغم وضع بروتكول وقائي من الفيروس، تقول المتحدثة، لهذا لابد من مساعدة الأولياء على التخلي عن المخاوف، ووضعها جانبا، وبدل ذلك، حث أطفالهم على التحلي بالوعي للوقاية من الفيروس، وتخطي هذه المرحلة بأقل الأضرار، وهو قرار صائب، بدل فكرة عدم التحاقهم خوفا من حمل الفيروس. أشارت رئيسة الفدرالية، إلى أن نظام الأفواج كفيل بضمان وقاية الطفل، إلى جانب البرتوكول الوقائي، كإجبارية عدم تعدي 20 طفلا في القسم الواحد، مع احترام التباعد بمتر ونصف المتر بين كل طالب، وارتداء الكمامة واستعمال المعقم، وهو البروتوكول الذي ستسهر لجان خاصة على احترامه والامتثال له. كما شددت جميلة خيار على أهمية مواصلة البروتوكول الصحي الوقائي للتلاميذ في البيت، بحرص أوليائهم على توضيح أهمية تغيير الكمامة يوميا، أو تعقيمها، مع غسل الملابس وتعقيمها يوميا، وتلقين الطفل المبادئ الأساسية للوقاية من الفيروس.