طالب سكان رأس العين بالترحيل العاجل قبل حدوث الكارثة، خاصة مع تكرّر حوادث الانهيارات والانزلاقات التي أصبحت تهدّدهم. وفي هذا الشأن، أكد قاطنو هذا الحي الفوضوي الكبير بولاية وهران قلقهم حيال الوضع المزري الذي يعيشونه والذي يزداد تأزما كلما حل فصل الشتاء، بسبب انزلاق التربة والأرضيات وكذا الانهيارات التي تشهدها أسقف وجدران العديد من البنايات الهشة التي أضحت خطرا تربص بساكنيها من الذين صرحوا أنهم يعانون الويلات خلال فصل الشتاء بسبب البرد القارص من جهة وكذا الرطوبة التي تسببت في إصابة أطفالهم بالأمراض التنفسية والصدرية وأمراض الحساسية، ناهيك عن تخوفهم من الموت داخل هذه السكنات الهشة والمهترئة التي تميزها التشققات سواء في الجدران أو الأسقف، والتي تسمح بتسرب مياه الأمطار إلى داخل الغرف، وكذا الردم الناتج عن هدم سكنات المرحلين الذي أضحى كذلك يشكل خطرا والذي تجرفه مياه الأمطار . هذا ولقد تسببت عملية تشييد العديد من البنايات القصديرية على حواف الوادي في انزلاقات للتربة باتت تثير مخاوف السكان، ناهيك عن الفيضانات التي تقتحم سكناتهم كذلك كلما تساقطت الأمطار بغزارة، ما يجعل العديد منهم يقضون الليالي الباردة في الشارع. كل هذه الظروف القاسية التي يعانيها قاطنو رأس العين، جعلتهم يطالبون بالإسراع في ترحيلهم إلى سكناتهم الجديدة الكائنة بواد تليلات، خاصة وأن عملية الترحيل توقفت منذ سنوات بسبب التأخير الحاصل في إنجاز المشاريع السكنية المخصصة لهم.