بدأت قصة "بويرك عبد القادر"، مع كرة القدم في السن الثامنة من عمره بفريق إتحاد وهران وقتها لامس الكرة في أزقة الحومة رفقة أقرانه ليقرر بعد ذلك انضم إلى أكاديمية إتحاد وهران و في صنف الأصاغر وكان له الشرف الإلتحاق بمدرسة جمعية وهران، وهناك تعلم كرة القدم على أصولها على يد خيرة المدربين وإحتك مع لاعبين في القمة، لكنه طموحه دفعه لتغيير الأجواء وكانت وجهته الجارة مولودية وهران، ليكون الحظ معه في الموسم الذي إنتقل للعب مع فريق الأواسط، لكن بفضل إرادته تمكن من فرض نفسه وخلق مكانة أساسية له في صنف الرديف رغم صغر سنه، وثلاث مواسم في القمة وخطف الأنظار وأصبح مرشح لتدعيم فريق الأكابر الموسم المقبل، هو الأمر الذي إستغلته يومية الوطني بإستضافتها متوسط ميدان هجومي للحمراوة الذي فتح لنا قلبه وكشف لنا عن حقيقة العروض التي وصلته وأهدافه المستقبلية في هذا الحوار الحصري. الوطني: عرف نفسك لقراء الجريدة ؟ بويرك: بويرك عبد القادر من مواليد 26 جانفي 2000 إبن حي لوز وهران، صاحب 21 ربيعا لاعب كرة القدم تدرجت في عدة أندية ومحطتي الأخيرة للموسم الفارط مع فريق رديف مولودية وهران. الوطني: كيف ومتى كانت بدايتك مع عالم المستديرة؟ بويرك: ككل طفل منذ نعومة أظافره يحب كرة القدم ويلعبها مع أقرانه لكن حبي لعالم المستديرة جعلني أن أنظم لفريق إتحاد وهران وعمري لا يتجاوز الثامنة من عمري لعبت ل 7 سنوات حتى أصبحت أفقه أبجديات اللعب في ملاعب. الوطني: حبك للعبة كرة القدم جعلك تضع حد لدراستك ما تعليقك؟ بويرك: في بداية كنت أدرس وألعب كرة القدم في الأيام العطل، لكن بعد تعلقي بعالم المستديرة أصبحت أهرب من الدراسة وأذهب للملعب لتدريبات من دون علم أهلي ووصلت على هذا المنوال حتى سنة الثالثة متوسط قررت مغادرة مقاعد الدراسة لأتفرغ لكرة القدم ، رغم أن الوالدة عارضت قراري في البداية إلا أن بدعم أبي تمكنت من إقناعها وتوجه للميادين لأن حلمي لعب كرة القدم. الوطني: كان لك الشرف التكوين في مدرسة جمعية وهران ما تعليقك؟ بويرك: نعم 7 سنوات في ليزمو قررت الذهاب لفريق لازمو الذي يعتبر أكبر مدرسة في الغرب الجزائري، كان لي شرف الإنتقال لصفوف جمعية وهران في صنف أصاغر وتدرجت في كل الأصناف أواسط. الوطني: كيف تقيم مشوارك مع جمعية وهران؟ بويرك: لعبت لسنتين مع لازمو وكنا فريق يد واحدة وإعتبر تتويجي بدورة بلاي أوف في أول سنة إنتقلت إليها، كما ظفرنا بالبطولة ووصلنا لربع النهائي كأس الجمهورية، وكان مدرب سفيان الذي إكتشفني في الأكاديمية هو من أشرف علينا بإعتباره المدرب الرئيسي، وقضيت أجمل سنين حياتي مع جمعية وهران لن أنساها. الوطني: ما سبب مغادرتك لجمعية وهران ؟ بويرك: أردت تغيير الأجواء والذهاب لفريق أخر أثبت فيه قدراتي اعتبر قرار المغادرة أحسن قرار اتخذته لأنني ذهبت إلى فريق عريق كمولودية وهران. الوطني: كيف تم إلتحاقك بفريق مولودية وهران؟ بويرك: القرار كان شخصي من منا لا يحب اللعب في مولودية وهران، التحقت بفريق سنة 2017 ، لعبنا مباراة كأس الجزائر مع فريقي جمعية وهران ضد المولودية سجلت هدف وهناك لفت إنتباه المسيرين ولا أنسى شيخ مهدي الله يرحمه وبوهانية حميد هما من إتصل بي لإنتقال إلى صفوف مولودية وهران، فرحت كثيرا ولبيت الدعوة، خاصة أنه كان حلمي اللعب في الحمري. الوطني: لم تواجه مشاكل في البداية لفرض نفسك مع اللاعبين؟ بويرك: لا أبدا بالعكس كل اللاعبين كانت تربطني معهم علاقة جيدة وكنت أعرفهم ولعبت ضدهم عندما كنت في جمعية وهران لذا تأقلمت معهم وفرضت نفسي ولم تواجهني أي مشكلة معهم رغم أنني في البداية تخوفت لأن اللاعبين كانوا تشكيلة واحدة في حين أنني أتيت من فريق آخر ، لكنهم رحبوا وبعد فترة أبحنا خاصة المدربين مجاهد وبلهادف الذي وضع في الثقة بعد تجريبي في أول مباراة في الشوط الثاني وسجلت ثلاثية ومن هناك بدأت مسيرتي مع الحمراوة. الوطني: كيف كان شعورك بعد ترقيتك لفئة الرديف ؟ بويرك: لن أنسى ما حييت فضل مدرب ، الذي عرف موهبتي وقدراتي وحفزني للعب، وأعطاني الفرصة رغم أنني لم أمكث كثيرا مع فريق الأواسط بحيث الموسم الذي التحقت بالمولودية لعبت مع فئة أقل من 20 سنة تم ترقيتي لفريق الرديف رغم أنني لم أكن أتجاوز سن 18 سنة، وبعد مرور جولات تم ترقيتي لفئة الرديف بعد فرض نفسي في الميدان. الوطني: من هو المدرب الذي ساعدك كثيرا وتعتبر له الفضل فيما وصلت إليه؟ بويرك: كل المدربين الذي أشرفوا على تدريبي كان لهم الفضل في تعليمي أبجديات الكرة، كما لا أنسى فضل المدرب قندوز ساعداني كثيرا في هذا الموسمين التي قاد فيها مولودية وهران وأعطوني الفرصة لأثبت نفسي ولعبت جل المباريات أساسيا ولا أنسى وقفتهم إلى جانبي. الوطني: ألا تفكر في تغيير الأجواء؟ بويرك: كل شيء بالمكتوب ورغم العروض التي وصلتني لا أريد تغيير الأجواء فضلت الإستقرار ومواصلة المغامرة مع فريق الرديف. الوطني: بدايتكم هذا الموسم لم تكن موفقة ما سبب ذلك؟ بويرك: نعم في الحقيقة سقطنا في سلسلة الهزائم في المباراتين الأولى والثانية وسبب يرجع للمشاكل التي كان يعاني منها الفريق أثرت علينا كثيرا وجعلتنا نخفق، لكن الحمد الله تمكنا من تجاوزها وعدنا إلى مستوانا. الوطني: تمكنتم من التدارك وتصدر ترتيب البطولة ما تعليقك؟ بويرك: الحمد الله لم تأتي النتائج الإيجابية بالسهل لكن بالتضافر الجهود بين الطاقم الفني والتشكيلة التي حفزتنا كثيرا ورفعت معنوياتنا وجعلتنا نتخطى كل الصعوبات ونضع هدف بين أعيننا ألا وهو العودة إلى سكة الصحيحة وتمكنا من تحقيق عدة انتصارات مكنتنا من تحليق في الصدارة. الوطني: هل ترى مكانتك مع الأكابر الموسم المقبل؟ بويرك: هذا هو الهدف الذي أسعى لبلوغه لأنه أي لاعب يكون في صنف الآمال يحلم باللعب مع فريق الأكابر وأتمنى أن يعطوني فرصة لأبرهن قدراتي. الوطني:غدا ستواجهون شباب بلوزداد في العاصمة كيف ترى المباراة ؟ بويرك: كل المباريات التي خضناها صعبة وخاصة مباراة الجولة الثامنة التي سنشد الرحال إلى العاصمة لمواجهة شباب بلوزداد بعقر داره وتفصلنا نقطة واحدة بيننا لذا سنفعل المستحيل من أجل تحقيق نتيجة إيجابية والعودة بالزاد الكامل. الوطني: أحسن ذكرى لك في مشوارك الكروي؟ بويرك: أعتبر أحسن ذكرى لي في مشواري الكروي هو استدعائي لتربص المنتخب الوطني سنة 2018 وهناك وجدت أصدقائي الذي لعبت معم 7 سنوات في اتحاد وهران، كما اختلطت بعدة لاعبين من مولودية الجزائر اتحاد العاصمة أعتبرها أحسن ذكرى لي. الوطني: بما تود أن تختم كلامك؟ بويرك: أشكر عائلتي كثيرا وأصدقائي وكل المدربين الذي تعاملت معهم وخاصة بلهادف وقندوز اللذان وضعا كل ثقتهم في شخصي، وحلمي اللعب مع أكابر مولودية وهران الموسم المقبل و استدعائي للمنتخب الوطني مستقبلا.