يتوجّه صبيحة الغد، فريق مولودية وهران إلى العاصمة على متن الحافلة تحسبا لمواجهة الثلاثاء أمام الإتحاد المحلي برسم الجولة العاشرة من بطولة القسم الوطني الأول، مع الإقامة في فندق "الأولمبيك" الذي اعتادت الأسرة الحمراوية على المبيت فيه بمناسبة تنقلاتها للعاصمة. وتأهبا لهذا الموعد، يحتمل جدا أن يتدرّب التعداد مساء اليوم في أحد ميادين العاصمة بهدف الإسترجاع مع القيام ببعض التمارين التكتيكية. وقام الطاقم الفني لمولودية وهران بمناسبة حصة اليوم، التي خاضها اللاعبون بصفة عادية بعد شنّهم إضرابا عن التدريبات بمناسبة حصة السبت على خلفية مطالبهم المالية، بتجديد الثقة في نفس المجموعة (18 عنصرا) التي وجهت لها الدعوة في الموعد المنصرم. غياب نعماني، مطراني، فريفر وبن حمو وشاوتي ليتواصل بذلك غياب نعماني، مطراني، فريفر وبن حمو وشاوتي سواء بسبب الإصابة أو عدم الجاهزية البدنية وكانت الأنظار موجهة إلى حصة البارحة، بعد رفض رفقاء القائد ليتيم التدرب بمناسبة تمرين السبت الذي جاء في أعقاب مواجهة جمعية الشلف، حيث أصروا على توجيه رسالة واضحة إلى المسؤولين وكذا السلطات المحلية بأنهم ملّوا من الوعود ولن يتدرّبوا ما لم يتحصّلوا على رواتبهم العالقة وعمل الرئيس محياوي الطيب على إخماد "ثورة" أشباله عند التقائه في المساء بممثلين عن اللاعبين منهم القائد ليتيم، حيث قدم لهم وعودا جديدة بمنحهم أموالهم بمجرّد انتعاش الخزينة، لكن عناصر التشكيلة رفضت الاكتفاء بالكلام والوعود وألحّوا على الملموس وقدّموا مهلة إضافية لا تزيد عن أسبوع أو أسبوعين من أجل تسوية وضعيتهم المالية بتسديد جزء من أجورهم التي لم توزّع منذ انطلاق الموسم ولم يجد الرئيس محياوي أمامه خيارا آخر سوى تقبّل الوضع مع التزامه بمنحهم علاوتين قبل رحلة العاصمة لصبيحة اليوم. -10 ملايين أخمدت نار لاعبي الحمري- في هذا الصدد، يكون اللاعبون قد تسلّموا اليوم ما قيمته 10 ملايين سنتيم تمثل مكافأتي لقاءي العميد وشباب بلوزداد في انتظار تسديد علاوة الفوز أمام جمعية الشلف لاحقا وما يشغل بال اللاعبين هو حصولهم على رواتبهم، معتبرين خطوة الإدارة رماد في الأعين باكتفائها بمنحهم العلاوات ويجهل ما الذي سيفعله اللاعبون في قادم الأيام في حال تأخّر اللجنة المديرة في تسديد الأجور. وكان للرئيس محياوي تصريحات صحفية ظهر فيها بثوب المسؤول الذي لم يجد حلا لمشكلة غياب الأموال وعمل على تمرير رسالة إلى السلطات المحلية من أجل مساعدته "ماليا" بضخ قيمة معتبرة تسمح له بالوفاء بالوعود والالتزامات وقدرها الرئيس بما لا يقل عن خمسة ملايير سنتيم، حيث أكد الرجل الأول في النادي بأنه بحاجة ماسة في الظرف الراهن لهذه القيمة من أجل دفع الرواتب العالقة. وبدا جليا بأن محياوي يضغط بدوره بطريقة غير مباشرة على السلطات من أجل فك رموز الأزمة المالية وانعاش الخزينة بمبلغ محترم يُمكنه من دفع المستحقات، مادام أن الفريق لا يملك موارد مالية متنوّعة ويتكلم كثيرا على أموال الرئيس الذي قال بأنه صرف من جيبه 13 مليار سنتيم أو من دعم السلطات العمومية. وبعيدا عن مسألة الأموال التي يأمل المتتبعون، أن لا تؤثر على توازن المجموعة واستقرارها المعنوي لضمان مواصلة مسيرتها الإيجابية، فإن النقطة التي يراهن عليها المدرب بلعطوي هي الجاهزية البدنية لأشباله الذين يتواجدون في أحسن "فورمة" ممكنة. وأشاد الرئيس بعمل المحضر البدني بوعزة عبد اللطيف الذي سبق له العمل في المنتخبات الوطنية الشابة وحتى المدرب الفرنسي السابق كازوني أشاد بكفاءته المهنية. هذا وتبقى مولودية وهران رفقة الشباب والعميد ضمن قائمة الأندية التي لم تذق طعم الخسارة منذ انطلاق الموسم وهو مُؤشّر للغاية ويمنح الأمل للبقية.